روايه طغيان امرأه بقلم ساره شريف

موقع أيام نيوز


كفاية إلي حصلي بسببك أنا تعبت من كل حاجة أرجوكي أنسي أنك في يوم كنتي تعرفي وأحدة أسمها چيهان
حاولت چيها إخفاء ارتعاش جسدها قدر الأمكان قبل أن تفر من أمامها هاربة فور انهاء حديثها
ولكن بلطبع لم يخفى عنها ذلك الارتعاش لكونها طبيبة نفسية تلاحظ لغة الجسد جيدا
وهنا تاكدة أن هناك شئ ما لا تعلمه ويجد معرفته حتى تستطيع فهم ما يحدث مع صديقتها

وكأن تلك المشاغبة التي كانت تشاكس صديقتها قد أختفت ليحل محلها قوة و ذهو ظهور وهي تضع نظاراتها الشمسية و دلفت للسيارة منطلقة بها نحو الشركة
بمركز الشرطة جلس هو بمقدمة المكتب و بجانبه هشام و على الجانب الأخر رجل يدون كل كلمة تقال أمامه في التحقيق
تفحصها بنظراته التي شعرت وأنها كادت تح رقها 
نظرت له پخوف حاولت أخفائه قائلة ممكن أفهم أنا جيت هنا تاني ليه أنا قولت كل حاجة أعرفها
_خمسة وعشرين مليون جنيه الرقم دا مبيلفتش نظرك لحاجة
_ ننعم .. و ..دا هيلفت نظري لأيه يعني
كانت نبرتها المتلعثمة دليل على ارتباكها مما ذاد من ابتسامته
_ يعني مثلا الباشا خرج من الشركة الساعة واحده والفلوس تتسحب من رصيده تتحول لرصيد الست الوالده الساعة تلاته طبيعي جدا استنيتي لحد ما السم خد مفعول مهو محدش هيلاحظ بقا كلو هيتشغل في الق تيل
_ أنا مش فاهمه أنت بتتكلم عن أي يا باشا أنا مسحبتش حاجة ممكن يكون هو الي عمل كدا و ملحقش يقولي
هز راسه بخفة قائلا وارد برضو بس أي الي يخليه يحولهم على حساب الست الوالده
_ معرفش أكيد كان ليه سبب عشان يعمل كدا
_ طب ما تيجي نخمن سوا كدا
لقد تلفت أعصابها حقا من هذه الطريقة الباردة التي يتحدث بها معها وقد أصبحت على وشك الاڼهيار
_ أي يا مي مش عارفه تخمني ما تيجي نقول مثلا أن الس م أتحط اللباشا في القهوة الساعة 12 وربع وخرج من الشركة الساعة واحدة بعد ما سكرتيرته الحنونة ما لاحظت أنه تعبان واقترحت عليه يروح يرتاح شوية عشان لما يم وت يم وت في في البيت وهي ميبقاش ليها دعوة ومن حظها الحلو تيجي مراته و تض ربه بس كينة فالكل يفكر أن هي الق اتلة ... حلو السيناريو مش كدا
_ أكيد لا طبعا وأنا هق تله ليه بعيدا عن المشاعر وأي حاجة أنا هستفيد أي بالعكس أستفادتي منه وهو عايش أكتر بكتير من م وته
_ بظبط نيجي بقا للحلقة المفقودة وأنك سحبتي الفلوس و نقلتي ملكية البيت الي اشتراه ليكي باسم مامتك عشان محدش يشك فيكي لو اكتشفوا انها باسمك صح
هبت من مكانها قائلة أنا مقبلش اتهام زي دا ومش هتكلم كلمة تانية غير لما يجي المحامي بتاعي
كل هذا ومازال هو محافظ علي تلك النبرة الباردة التي تثير الأعصاب
_ لا متتعبيهوش مش هنحتاجة بعد الي هتسمعيه أنت كدا كدا لبساها
أخرج مسجل للصوت وقام بتشغيله أمامها 
والذي كان عبارة عن صوتها القائل مش هقدر أعملها يا باشا
أنتي اټجننتي ولا أي أعقلي يا مي بدل ما اوريكي وشي التاني الموضوع كلو تخلصيه بكرا و يجيلي خبره 
قام باغلاقه وبدأ بالحديث مرة أخرى وطبعا إزاي هتطلعي من المولد بلا حمص ما الورث كلو هيروح لمراته فسحبتي الفلوس و الشقة ليكي عشان تامني نصيبك لا برافو دماغ شيط ان
حول نظرة لهشام الذي فهمة على الفور و قام بالنداء على العسكري
_ عبد الصمد
لبى الأخر ندائه على الفور 
_ خد المدام و حطها في الحجز هتتحول على النيابه بكرا
نفذ الأخر أمره وقام بسحبها خلفه من بين ص راخها
_ سبني أنا معملتش حاجة .. أنا بريئة
أختفى صوتها مع خروجهم خارج المكتب
خرج صوت هشام بالسؤال المعتاد له منذ بداية هذه الق ضية عرفت دا كلو ازاي
ضحك عمر على سؤاله و علامة الدهشة التي تحتل وجهه 
بدأ بسرد الأمر من البداية بعد القبض علي مراته وصلت تحاليل الطب الشرعي الي كنت طلبتها من أول الق ضية و اتضح فيها أن ماټ مس موم مش مض روب بالس كينة وهنا حسيت أن فيه حاجة غلط أي الي يخليها تض ربه بالس كينة وتوقع نفسها في ورطة وهي عارفة أنه كدا كدا م يت لما مي خرجت من هنا المرة إلي فاتت خليت حد يراقب تلفونها وفعلا بعد ما خرجت كلمت الي ماجرها تقوله علي الي حصل وبعد وقت عرفت أه كر تليفونه ولحسن الخط كان مسجلها المكالمات عشان لو فكرت تقل معاه ودلوقت في قوات راحه تق بض عليه
صمت هشام وهو عاجز عن إبداء أعجابه 
نهض عمر وهو يجمع أشيائه ويهم بالرحيل أوقفه هشام قائلا أي يا عم حيلك أستني أخلص ونخرج سوا
_معنديش وقت الساعة أربعة ونص و أنا ورايا أجتماع الساعة خمسة مع مراد وبصراحة سايب كل حاجة عليه بقالي فترة خلص إلي وراك
 

تم نسخ الرابط