روايه طغيان امرأه بقلم ساره شريف

موقع أيام نيوز


أنها تركتها بمحض أرادتها وذهبت ولكن لما عادت لأخذها  
ربما هناك شئ ما لا تعرفة 
تشعر بالتشتت حقا لا تعلم ما مهية شعورها الأن أهي سعيدة بعودة أختها لها من جديد أم حزينة لتركها لها منذ سنوات
هي لا تعلم سوى أن قرارها لن يبني فقط على التخمينات عليها سماعها أولا قبل فعل أي شئ
ظلت على حالها هذا لوقت ليس بقليل حتى غلبها النعاس وذهب في سبات

في منزل عمر الرفاعي
و بالوقت الذي كان الجميع به نيام كان هو يدقق بتفاصيل الملف الذي أرسله له صديقه هشام
رفع هاتفه حتى يهاتف صديقه الذي أجابة بعد مدة
مساء الخير يا بوب
خرج صوته المتعجب من نبرته التي لا تدل على النوم
أنت فين كدا
في المكتب كنت شغال على القضية و هروح 
طب كويس هات بقا الرسايل الصوتية إلي لقتوها علي التلفون وتعالى 
دلوقت يا عمر دا الساعة 3
ايوه دلوقت يا هشام يلا بسرعة متتاخرش 
تمتم الأخر بانزعاج أنت وسيادة اللواء عليا ربنا على الظالم و المفتري 
ضحك على حديثة قائلا بتقول حاجة يا إش
مبقولش جاي
اغلق الخط وهو ينهض متجها الى المطبخ يصنع لنفسه كوبا من القهوة حتى يأتي صديقة
صدمة شلت اطرافها للولهة الأولى ولكن سرعان ما تحولت صډمتها لابتسامة غامضة قائلة بسخرية أهلا بيك أمير باشا 
نظر لها بتفحص لهيئتها التي تغيرت تماما عن أخر مرة رأها بها الاي تقف أمامة الأن لا تشبة تلك الفتاة التي تقف أمامة بثقة و عنفوان لا يليق بإمرأة
هتفضل تبصلي كتير أظن دا مش وقت مناسب للزيارة
كان ذلك صوتها الذي خرج بحدة ليوقظه من شروده بها
ابتسم لها قائلا بنبرة منبهرة و خبيثة بنفس الوقت أيه دا القطة المغمضة إلي اتربت على أيدي فتحت و بقت بتخربش
اجابته بثقة و هي تعقد ساعديها حول بعضهما البعض مفيش قطط هنا في وحوش مفترسة
صمت خيم عليهما لبرهة وهو يطالعها بغير تصديق كيف تحولت إلى هذا الحد كيف تحولت تلك الفتاة البريئة و الحنونة لتلك المرأة التي أمامة نعم هو يرى الفرق هي لم تعد تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تحتمي به التي أمامة الأن آمرأة بالغة تحمل من الشړ أطنان بعينيها تلك التي كانت تنظر له بكل عشق يوما ما يبدوا أنه أخطأ حينما ظن أنه سيجد نفس الفتاة التي كانت تعشقه يوما ما هذة المرأة لا تشبهها بأي شكل من الأشكال هذه القوة التي يراها بعينيها الآن لن تخشى من بعض الكلمات التي قد يلقيها علي مسامعها فقط اكتفى بالصمت و هو ينظر لها 
اطلع برا يا أمير و متجيش تاني غير لما تاخد معاد
مرة أخرى أخرجه صوتها الحاد و الحازم من شرودة قبل أن تتركة خلفها دون الاكتراث لأي من تراهاتة التي يتمتم بها الآن مبتسمة على ڠضبة الذي تأكدة من تفاقمة الآن هي تعلم كم يكره أن يتجاهلة شخص ما هو مريض بالعظمة تعلم هذا جيدا سوف تذيقة مرارة الحياة على يدها كما لم يتزوقها يوما
سوف يرى الجميع ماذا يعني طغيان آمرأة
كان يجلس بحديقة منزله و بيده كوب القهوة الذي أعده لنفسه
الليل يخيم بالمكان و سماء الصيف الصافية جعلت النجوم تزداد جمالا مع نسمات الهواء التي داعبة وجهه ملحيته جعلته يرجع ب ذاكرته للوراء قبل بضع سنوات
منذ خمس سنوات و أربعة أشهر و أسبوع
في يوم جميل بسماءه الصافية جلس على الأرجوحة التي تتوسط حديقة المنزل يضم زوجتة إلى ص درة بحب يشاهدان أبنتهما الصغيرة التي تبلغ من العمر أربع سنوات تركض خلف ك لبها الصغير وهي تضحك
شكلها حلو أوي مش كدا
نظر لها ثم أعاد نظره نحو صغيرتة مرة أخرى بابتسامة حنونة يجيبها بسعادة أنتوا هدية ربنا ليا
توسدة صدره قائلة تعرف يا عمر أنا لغاية دلوقت مش مصدقة أننا بقينا سوا ولا أني بقيت أم لحته مني و منك أنتوا أجمل حاجة في حياتي
غ مز لها بمشاكسة قائلا طب أي مفيش حتة تانية كدا ولا كدا
وكذت كتفه بخجل متمتمة بخفوت بس بقا يا عمر
ضحك على خ جلها المحبب لقلبه وهو ي قبل مقدمة رأسها قائلا بحب صادق بحبك يا ريم
و أنا بحبك يا قلب ريم
ركضت نحوهما الصغيرة قائلة بابي .. بابي تعالى العب معايا أن زهقت و أنا بلعب لوحدي
بس كدا الأميرة نورين تأمر و بابي ينفذ 
حملها ودار بها و هي تضحك وبدأوا بالعب سويا إلى أن انظمت لهم ريم بالعب ليبدوا كلوحة جميلة أبدع الفان في رسمها
عودة للوقت الحالي
عمر
أخرجة من شرودة صوت هشام الذي نطق باسمة
في أي يا عم بقالي ساعة بنادي عليك
تنهد بآلم قائلا بهدوء وهو يعانقة بترحيب 
اذيك يا هشام
بادلة الأخر العناق قائلا الحمد لله يا بوب
جبت الي قولتلك عليه
ايوه مش عارف أنت عاوز التسجيلات دي في أيه دول مفيهمش أي
 

تم نسخ الرابط