روايه طغيان امرأه بقلم ساره شريف
المحتويات
من جديد ما الذي عليها فعله للتخلص من هذا العناء
أمتلئت عينيها بالدموع
هي تشعر بالوحدة وعدم الأمان كيف لها أن تشعر بالامان والجميع قد تخلى علنها الجميع ظ لمها و لم يسمحوا لها بالدفاع عن نفسها ما جاهدت لنسيانه عاد ليغزو عقلها من جديد بمجرد رؤيتها فقط
شردت قليلا ببعض الذكريات التي ت مزق قلبها إربا
إذداد م رضها كثيرا بالأيام الأخيرة وخاصتا بعد أمتناعها عن الطعام و ملازمتها لغرفتها بالشهرين الماضيين بدأ والداها بالقل ق على حالها فقررت والدتها اصطحابها إلى الطبيب ليفحصها و يعلم ما سبب غثيانها الدائم هذا وذبول وجهها بهذا الشكل
ذهب بها للطبيب الذي قام بفحصها بعناية قبل أن يعود لمكتبة وهو يكتب بعض الأدوية لها
كان ذلك صوت والدتها القل ق قبل أن يجيبها الطبيب بابتسامتة البشوشة
متقلقيش هي زي الفل بس هي ضعيفة شوية أنا كتبتلها فيتامينات تلتزم بيهم عشان صحتها و صحة الجنين
نظرت له بعدم تصديق وهي تحاول أقناع نفسها أن ما استمعت له للتو ليس صحيحا
رددت كلمتة الأخيرة مرة أخرى پصدمة
ابتسم الطبيب قائلا أيوه المدام حامل في شهرين
أما تلك المسكينة التي تجلس بالمقعد المقابل لها توقفت عن التنفس وكأن الساعة قد توقفت عند تلك اللحظة لحظة سماعها لتلك الكلمة جنين هل ما استمعت له الأن صحيح هل بداخل أحشائها طفل لم تتوقع بأسوء كوابيسها حدوث هذا الشئ معها هل هذا نتيجة ما حدث معها بتلك الليلة المشؤمة و التي لم تستطع التحدث عنها مع أي شخص إلى الأن ماذا عن والداها كيف عليها أن تشرح الأمر كيف يمكنها التبرير عن صمتها بكل تلك الفترة هل سوف يصدقونها أم سون يلقوا باللوم عليها
يا حقي رة أنت ازاي تعملي كدا
بدأت بذرف الدموع متمتمة بعض الكلام الغير مفهومة من بين دموعها م .. معملتش .. حاجة والله
فاق من غفلته عندما سكن جسدها و وقعت على الأرض ج ثة ه امدة وأسفلها بؤرة من الډم اء
عودة للوقت الحالي
فاقت من شرودها علي صوت جدتها الحنون من خلف الباب قائلة جيجي حبيبتي أنت كويسة أتاخرتي في الحمام ليه كدا
أيوة يا تيته متقلقيش باخد Shower وجاية علي طول
ماشي يا حبيبتي هحط الأكل على ما تخلصي أغنتي مكلتيش حاجة قبل ما تمشي ومفيش أعذار هتاكلي يعني هتاكلي
حاضر يا تيتة هاكل
ذهبت الجدة لتجهيز الطعام بينما نهضت هي من مكانها نافضة لكل تلك الذكريات السيئ ة وبدأت بأخذ حمامها الدافئ حتى تعيد نشاط جسدها وحيويتة
في منزل ريحان قدري
رن صوت الجرس الباب
نظرت للساعة و جدتها تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل انتظرت بترقب حتى أتت إليها الخادمة قائلة بأحترام ريحان هانم في واحد بره وطالب يشوف حضرتك
عقبت بأستنكار في الوقت دا
صمتت قليلا ثم أكملت قائلة ومقالش هو مين
لا يا هانم
تمام دخلية المكتب و أنا جاية
بدلت ملابسها و هبطت لاسفل متجهة للمكتب
صدمة شلت اطرافها للولهة الأولى ولكن سرعان ما تحولت صډمتها لابتسامة غامضة قائلة بسخرية أهلا بيك أمير باشا
يتبع ..
ياريت توقعاتكوا معايا بقا دعم الله يخليكوا
قرائة ممتعة يا حبايبي
اتمني تنوروني في جروب الفيس بوك اللينك في اول تعليق
الفصل الرابع
طغيان إمرأة
في منزل ريحان قدري
جلست دارين على الف راش بغير تصديق أيعقل هذا هل شقيقتها عادت أم أنها تحلم
أين كانت كل تلك السنوات
ما الذي حدث معها ولماذا تركتها بفردها وذهبت
هل هذه حقا شقيقتها
هي لا تشبهها بتاتا تعلم أنها كانت صغيرة عندما أختف ت فهي لم تكن سوى بالحادية عشرة من عمرهت ولكنها تتذكرها جيدا هي لم تستطع نسيانها ولا نسيان حنانها يوما لم تشعر قط بحنان أبويها فهي لم تراهما قط كانت ريحان هي مخب ئها و أمانها الوحيد
تفقدت الغرفة لترى صورة تجمعهما معا على المكتب الذي يقع على أحد جوانب الغرفة و واحدة أخرى على المنضدة و أخرى غيرها لها وحدها يبدو أنها جهزت هذه الغرفة من أجلها منذ زمن
ولكن لماذا لماذا تركتها بجحي م عائلة قدري وذهبت
هي لا يبدوا عليها أنها قد عانت فمن رأتها اليوم لا تدل سوى على القوة يبدو
متابعة القراءة