روايه ضراوة ذئب ساره الحلفاوي
المحتويات
يارب رزقتني و كرمتني و فتحت عليا و ليا أبواب كتير رزقتني ب فلوس و زوجة مش هلاقي زيها مع إنب مستاهلش لكن كرمك و عطفك أكبر من أي حاجه إعفو عني و إغفرلي تقصيري يارب غفلة غفلة و فوقت منها مش هفوت فرض مش هغضبك بأي شكل أنا بس مش طالب غير حاجه واحدة تباركلي فيها و تديمها في حياتي و تجعل يومي قبل يومها يارب أنا مش طالب غير كدا أرجوك يا الله إحميها و باركلي فيها أرجوك
إيه يا روح زين
قالها بلطف و هو بيشيل الححاب عنها عشان ميدايقهاش و غلغل أنامله ب خصلاتها ف تأملت محياه ميل عليها و شالها بين إيديه بنعاس نيمها على السرير و كان هيقوم و قالت ب حب
إنت رايح فين
نام جنبي
هغير هدومي
الفصل الثامن والعشرين
إستفاقت يسر من نومها على آشعة الشمس اللي غمرتها بدفئها فتحت عينيها لتقع عيناها على منظر لم تراه من قبل إختطفت روب من جوارها و إرتدته و وقفت مصډومة و هي شايفة زين بيصلي وقفت بنظرات بلهاء بتبصله لحد ما خلص مشيت نحيته و وقفت قدامه و همهمت مصډومة
رفع زين عيناه و قال ساخرا
إنت شايفة إيه
إنفلتت ضحكة بريئة منها و لفت وراه و قعدت على ركبتيها محاوطة ضهره بسعادة غامرة تشدد بذراعيها حوله بكل ما أوتيت من قوة من شدة سعادها قائلة بفرح
مش مصدقة نفسي
إتنهد و ميح على دراعها قائلا بضيق زائف
هو أنا كنت كافر ولا إيه
أسرعت قائلة بحنان
لاء يا حبيبي مش قصدي كدا
مبسوطة أوي يا زين والله
رفع كفها الموضوع على صدره و قبله ف هتفت بحماس
ينفع أروح أتوضى و آجي تإم بيا ركعتين الصبح
ينفع جدا يلا روحي
أسرعت ناحية المرحاض راكضة ف هدر بها بحدة
متجريش يا يسر
حاضر
قالت مبتسمة و هي واقفة قدام الحوض توضأت و خرجت إرتدت إسدال الصلاة لتقف جواره و بالفعل أم بها لم تكن يسر تتوقع أنه متقن الصلاة إلى هذا الحد فهو يعلم أدق التفاصيل إنتهوا و سلموا لتمسك كفه و سألته بتردد
هتف بهدوء و هو ينظر لها
أبويا الله يرحمه
الله يرحمه
هتف بنفس هدوءه
يلا قومي إلبسي عشان نروح للدكتورة
إنقبضت محياها و نظرت له بقلق و همست
ليه
عشان نتابع معاها
هتف و هو يمسح على خدها الناعم بإبهامه وكإنه قرأ أفكارها ف بيطمنها زفرت الهواء اللي كانت حابساه برئتيها و إقتربت منه عانقت صدره تهتف بطفولية حزينة
لتلمع عيناها بخبث و هي بتقول
أو دكتور
أو إيه
أصل أنا بحس إنها أشطر و آآ
هتف بحدة
أشطر يسر إتعدلي عشان معدلكيش أنا
أكملت تمثيلها و هي بتقول بضيق زائف
يا زين آآآ
ب تر عبارتها پغضب حقيقي
بلا زين بلا زفت أنا مراتي متتكشفش على راجل غيري إنت مچنونة
ده مش راجل ده دكتور
هتفت
مبتسمة ف إستفزته جملتها أكتر ليهدر بها
يعني إيه مش راجل أومال قنفد
ف بصلها و قال بضيق
بتضحكي
إتنهدت و حطت راسها على قدميه و نامت على رجله رسمت دوائر وهمية فوق قدمه تقول بهدوء
أنا عمري ما هعمل كدا يا زين
يعني بتستفزيني
هتف بضيق و هو بيبصلها رفعت عينيها ليه و همست مبتسمة ببراءة
ممم يعني
و إختفت من قدامه
مين قالك إن كل المشاكل دي هتحصل يا مدام يسر الجنين كويس جدا و إنت حالتك مش خطېرة للدرجة اللي هي قالتهالك
آه الضغط عندك عالي بس مش للدرجة إنه يسببلك أو يسببله أي مشكلة لا قدر الله كل الحكاية بس هكتبلك على تاخديهم و تهتمي بصحتك و أكلك أكتر و بإذن الله مافيش خطړ عليه ولا عليك
إلتمعت عيناها بسعادة لتنظر إلى زين الذي إبتسم ب راحة حقيقية لدرجة إنه مسح على وشه كإنه للتو بدأ يتنفس هتفت يسر ب فرحة و هي بتبصله
الحمدلله
سلمتها الدكتورة ورقة فيها الروشتة و قالت بإبتسامة
إتفضلي يا مدام نورتوني
أخد زين الروشتة و هتف بهدوء
متشكر يا دكتورة
مسك كفها و خرجوا من العيادة الإبتسامة كانت مرسومة على وشها لما لفتله و قالت بفرحة حقيقية
زين سمعتها مش أنا قولتلك يا زين
وقف و حاوط وجنتها بكفه و الآخر قائلا
الحمدلله يا عمر زين
لو كنت لا قدر الله نزلته مكنتش هسامح نفسي أبدا
و همست بحزن
ولا كنت هسامحك
حاوط وجنتها و قبل جبينها قائلا بهدوء
إنسي كل اللي حصل
إنزلي إنت يا حبيبتي و أنا ساعة و جاي
قال بعد ما وقف بالعربية في جنينة الڤيلا لفت وشها ليه بإستغراب و قالت
رايح فين دلوقتي
قال بهدوء
عندي مشوار تبع الشغل و هجيبلك الأدوية اللي في الروشتة معايا
ماشي يا حبيبي
ثم ترجلت من السيارة و إتجهت صوب باب الڤيلا إتحرك هو بعرببته بسرعة عالية و عيناه تقدح شررا
صف عربيته قدام المستشفى و نزل منها ض اربا الباب بع نف دخل المستشفى بهيبة نادت موظفة الإستقبال عليه لكن مردش ركضت وراه بتقول پغضب
إنت يا حضرت هي وكالة من غير بواب
لفلها و هتف بقوة
إحترمي نفسك معايا
و إسترسل بعن ف
و آه هي وكالة فعلا لما يبقى عندكوا دكاترة بهايم مبيفهموش تبقى وكالة و وكالة وس خة كمان
إنتفضت الأخيرة و شحب وشها و وقفت ورا مكتبها و هي بتقول ب رجفة تحاول التظاهر بقوة تلاشت عند دخوله
إنت إنت إزاي تدخل بالشكل ده
قفل الباب وراه و قال بإبتسامة باردة
هو إنت لسه شوفتي حاجه يا يا دكتورة
هتف كلمته الأخيرة ساخرا و راح قعد قدامها على المكتب و قال مبتسما
أقعدي يا دكتورة واقفة كدا ليه
قعدت بالفعل و كل خلية في جسمها بتترعش مسك اللوح الخشبي الأنيق المحفور فوقه إسمها و بطول دراعه رماه قصاده شهقت و خب طت على المكتب و هي بتقول بحدة إختلطت بإرتجاف
إنت بتعمل إيه
لاء وطي صوتك و إنت بتتكلمي معايا
إست وحشت عيناه و هو بيبصلها
إنت إنت جاي ليه
همست ب نبرة أوضحت كم الرع ب اللي جواها ف قال بهدوء
أبدا جاي بس أشوفك مين اللي وزك
قطبت حاجبيها و هتفت
وزني
إستعبطي كمان
قالها ب إبتسامة أرعبتها لتنتفض
بف زع لما خبط على المكتب و وقف قصادها و قال بصوت هز أركان المكتب
هتنطقي ولا أخليك تنطقي ب معرفتي
رجعت ل ورا باكرسي و قالت بإرتعاش
طب ممكن تهدى عشان أقدر أتكلم معاك
ملكيش دعوه أهدى ولا مهداش إنطقي بقولك
هتف بحدة مقتربا بجزعه العلوي منها مميل على المكتب ف أعادت خصلاتها الناعمة القصيرة للخلف و قامت لفت من المكتب و وقفت قدامه همست و الدموع تترقرق في عيناها
إنت إنت مش فاكرني
زين أنا ريهام
همست بها پألم و هي
متابعة القراءة