روايه ضراوة ذئب ساره الحلفاوي
المحتويات
صعودا و هبوطا رن هاتفه ليفتح الخط و مكبر الصوت يقول بهدوء
عايز إيه يا عابد
هتف الأخير بصوت مڤزوع
زين بيه في في حد واقف على سطح قدام
شركة حضرتك و معاه بيحاول يضرب على مكتبك
زين بيه في في حد واقف على سطح قدام شركة حضرتك و معاه مسډس بيحاول يضرب على مكتبك
يسر كتمت شهقة بإيديها ف بصلها و هو بيغمغم
ششش
قفل مكبر الصوت و مسك التليفون حطه على ودنه و هو بيقول ببرود
هتف الأخير بطاعة تامة
حاضر يا باشا
إتملت عينيها بالدموع و هي بتبصله پصدمة و أول ما قفل إنهارت و قالت
إيه الهدوء دة يا زين في حد عايز يقتلك و يضرب عليك
و قامت مڤزوعة بتتلفت حوالين نفسها بتبص من خلال الإزاز و هي بتقول برجفة و صوت باكي
هو فين مش مش شايفة حد
قام وقف قدامها ف أسرعت بلهفة بتبعده عنها و هي بتقول بهيستيرية
و هو بيقول بحدة
إنت إتجننتي يعني أنا لو عندي شك واحدة من عشرة في المية إن في حاجه هتيجي فيك هسيبك تقفي كدا و عايزاني أبعد كمان
أومال إيه فهمني
قالت ب ړعب عليه و هي حاسة إنها مش قادرة حتى تقف مسكت دراعه و قال بهدوء
إزاز الشركة كله مقاوم للرصاص مستحيل تعدب منه
زفرت أنفاس عميقة سرعان ما حبستها بصدرها مجددا بتخرج من و هي بتقول ب صوت مرتعش
ششش إهدي مافيش حاجه هتحصل
إرتعشت عيناها المثبتة على عيناه رن هاتفه ف إلتقطه من فوق المكتب و رد أتاه صوت عابد يقول بحسر
زين باشا الواد لما عرف إننا شوفناه و كنا خلاص رمى نفسه من فوق السطح
إتحرك زين بخطوات هادئة نحية الإزاز و بص ل تحت ببرود لقى جسد هزيل واقع على وشه و فارد إيديه جنبه إبتسم زين بهدوء و قال
و تابع و هو بيلف ضهره بيبص لمراته اللي قعدت على كرسي بتترعش
إعرفلي مين إبن اللي باعته يا عابد
حاضر يا باشا
أغلق معه و من يسر مقعد أمامها قائلا ب ثبات
يسر
بصتله بوشها الشاحب و لسه كان هيتكلم إلا إنه إتصدم من برودة إيديها بصلها بدهشة بكف واحد و الأخر مسد على وجنتها يردف بقلق عليها
بصتله بعيون بترتجف مليانة دموع برفق و هتف مطمئنا إياها
يسر أنا زين قاسم الحريري أكبر رجل أعمال في مصر و الوطن العربي و طبيعي جدا
يبقى عندي أعداء و مريت بمواقف زي دي كتير و زي ما أنا إتعودت إنت كمان لازم تتعودي و آآ
قاطعته پغضب نقي جعله يبتسم
أتعود عايزني أتعود إن في كل دقيقة حياتك في خطړ لاء أنا مش هتعود يا زين أنا أنا حاسة إن قلبي هيقف
بعد الشړ عليك
حاوطت هي وشه المرة دي بإيديها ف باطن كفها الموضوع على وجهه لتردف پألم نبع من عيناها و صوتها
زين إنت لو جرالك حاجة والله والله همو
قاطعها اللي بتترعش عميقة حنونة و أنامله تسير على كفيها الغليظان لكي يدفئهما ليرفع كفه مثبتا خلف ليبتعد عنها بعد لحظات ف أسندت جبينها على كتفه مسح على حجابها و هتف
ب هدوء
عايزك تهدي إتفقنا
أومأت له دون أن تراه بتاخد أنفاس عميقة بتعوض نقص الأكسچين اللي باغت رئتيها بعد الذعر اللي أصابها ف سمعته بيقول بهدوء تام
نعسانة تنامي شوية
أومأت ب حزن رافعة وشها ليه ف سرعان ما و إتجه للكنبة الوثيرة نيمها عليها و سحب كرسي قعد جنب راسها إبتدى يفكلها الحجاب بالراحة لحد ما نزعه خالص عن شعرها و كان هيقوم من جنبها بعد ما غمضت عينيها إلا إنها مسكت كفه و غمغمت بحزن
خليك جنبي متقومش
سند دراعها على مسند الكنبة ورفع كفها باطنه ثم همس بحنو
مش هقوم يا حبيبتي
و إبتدى يمسح على شعرها لعلها تهدى و تسترخى و بالفعل أثر حنان و بطئها على بداية خصلاتها نامت بعمق لما نامت و قام أخد خطوات للمكتب قعد و سند راسه ل ورا لحد ما سمع رنين هاتفه فتح التليفون مبتسما بسخرية لما عرف دة رقم مين و هتف بنبرة إستفزاز
لاء بس حلو ال اللي عملته ده عجبني
و على الطرف الآخر سمع ضحكته و
هو يهمهم
دي قرصة ودن بس يا زين اللي جاي هيعجبك أكتر
ضحك زين بدون ذرة مرح و طلع رجله على المكتب و هو بيقول ولسة الإبتسامة على وشه
لاء يا روح أمك فوق و إعرف إنت بتكلم مين مش زين الحريري اللي تتقرصله ودن و
بالنسبة للي جاي ف أكيد هيعجبني بس مش هيعجبك إنت
ضړب الأخير على مكتبه يحاول تهدئة أعصابه و مالقاش حل غير إنه يضغط على نقطة ضعفه ف قال بأعين لامعة
لاء بس مراتك حلوة و هتبقى أحلى أكتر و هي بتصرخ تحت الكرباج
نجح في مخططه لدرجة إن زين خرج من المكتب بأكمله و وقف في الردهة و هو بيهدر بصوت هز أرجاء الشركة
الكرباج ده اللي هنسله على جتتك
سمع ضحكته اللي زودت نيران قلبه و لاقاه قفل السكة خبط على مكتب فريدة بإيديه الإتنين فريدة اللي كانت مړعوپة من طريقته و كلامه و فضلت الصمت رفع تليفونه لودنه بعد م أجرى مكالمة رد الطرف التاني ف صړخ زين فيه بحدة
عابد تجيبلي دياب الجندي من تحت الأرض يا عابد سامعني
هتف عابد متوترا
يا باشا تؤمر
أغلق معه زين و راسه ھتنفجر أول ما سيرة يسر إتجابت في الموضوع خلته يخرج عن شعوره هو ممكن يستحمل أي حاجه إلا إنها تتخدش بس غمض عينيه و دخل المكتب لاقاها لسه نايمة بوداعة قعد على المكتب بيرجع شعره ل ورا بضوافره حاول يهدى و هدي فعلا و كمل شغله عدت ساعتين ف صحيت يسر و قعدت بتفرك عينيها بصلها و إبتسم إبتسامة موصلتش لعينيه و قالت بصوتها الناعس
نمت كتير
مش أوي
قالها بهدوء ف قامت متجهة نحيته بخطوات غير متوازنه رجع كرسيه ل ورا برجليه و فتحلها دراعه الشمال ف إترمت قاعدة على رجله و ساندة راسها و بتقول بصوت ناعس
هنمشي إمتى
مسح على شعرها و قال بشرود
شوية
ماشي
قالت رفعت عينيها و قالت بهدوء
زين
بصلها يحثها على الكلام ف غمغمت بتوتر
ينفع أسألك سؤال
إسأليني عشرة
قال بهدوء و هو بيمسد على وجنتها بإبهامه ف قالت بهدوء
لما جيت عندنا أول مرة و إقتحمتوا الشقة إنت بجد كنت جاي عشان شوية الملاليم دي يعني أنا شايفة إنك مكنتش محتاجهم أبدا
قال بهدوء
مين قالك
إني كنت جاي عشان الملاليم
قالت بحزن
أومال إيه طيب
هتف بحب
كنت جاي أشوف البنت اللي شوفتها صدفة و مقدرتش أنسى تفاصيل ملامحها
بصتله پصدمة و همست و شاورت على نفسها
قصدك أنا
أيوا
قال مؤكدا ف همست مصډومة
إمتى شوفتني
كنت جاي لموظف في شركتي و بالصدفة طلع ساكن في الشارع ده شوفتك و لما سألت عليكي قالولي
متابعة القراءة