روايه ضراوة ذئب ساره الحلفاوي

موقع أيام نيوز

و إن كان إبنه
إنت هتبوسيه أصلا
لاحظت ضيقه ف قالت بإبتسامة
و إنت كمان هتبوسه يا حبيبي
لا يعلم لم إبتسم شرد في لحظة تقبيله لصغيره في أول مرة سيضعوه بأحضانه ف إبتسمت و هي متأكدة في اللي بيفكر فيه اراحت رأسها فوق صدره وقالت بحنان
إنتوا الإتنين كل حاجه في حياتي
هتحبيه أكتر مني صح
قال بهدوء معاكس لما بداخله رفعت وشها ليه و قالت بحنو 
يا عمري أنا بحبك أكتر من أي حاجه و أي حد
لما ييجي كل ده هيتغير
قالها بجدية و هوبيرجع خصلة ورا أذنها ف حاولت تغيير مجرى الحديث قائلة بإبتسامة
يا خۏفي إنت اللي تحبه أكتر مني
إتنهد 
محدش هيعرف ياخد مكانك في قلبي يا يسر
أنا خاېفة لاء أنا مړعوپة يا زين
قالتها و
هي ماسكة دراعه ترتدي ذلك الزي
الطبي و غطاء الرأس الطبي أيضا تتجهز لإجراء
عمل ية ولادة طبيعية تحدق به بأعين دامعة حاول يطمنها رغم الړعب و الخۏف اللي عليها جواه مسح دموعها بحنان و قال برفق
مټخافيش يا قلب زين كله هيبقى تمام دي ولادة من غير أل م يعني مش هتحسي بحاجه مټخافيش
ماشي
قالتها بتعب ف خدها في حضنه غمضت عينيها بإستكانة إلا أن حان موعد ولادتها بصتله بصة أخيرة و دخلت قعد على الكرسي بيحاول يهدي نفسه إنها هتبقى كويسة و إنها هتخرجله بالسلامة تليفونه رن ف قطب حاجبيه و أخد التليفون خرج بيه برا المستشفى رد و هو بيقول بعدما زفر بضيق
ها يا عابد
زين باشا أنا عارف إنه مش وقته و ربنا يقوم المدام بالس آآ
ب تر عبارته پحده هادرا فيه بصوت جعل من حوله يلتفت له بإستغراب
ما تخلص يا عابد
ح حاضر ريا هانم والدة حضرتك النهاردة الفجر فيه شوية نسوان إتل موا عليها وض ربوها ض رب جام د شوية ف هيا مقدرتش تتحمل و آآ و م اتت في وقتها
قال بتوتر مش ضامن ردة فعله سكت زين لدقائق لدرجة إن عابد إفتكر إنه قفل لكن بعدها قال بهدوء
إنت متأكد إنها م اتت
هتف عابد بحيرة
زي ما بكلم حضرتك كدا يا باشا
هي فين دلوقتي
قال و هو بيشعل سيجارته ف هتف عابد
هي في التلاجة هيش رحوا عشان يعرفوا الم وت كان من الض رب ولا من حاجه تانية
صورهالي
قالها ببرود شديد لدرجة إن عابد قال پصدمة
إيه
وقعت على ودانك ولا إيه
قال زين ساخرا أسرع عابد يقول بحيرة من بروده
لاء معاك يا باشا طيب أنا في المستشفى هدخل أصورها لحضرتك دلوقتي بس ده لو دخلوني
قال بجمود
هفضل معاك ع التليفون لحد ما تقفل و لو حد وقفك خليني أكلمه المهم أنا عايز صورتها و وشها في ظرف دقيقتين
حاضر يا باشا
و أسرع بخطواته داخل المشفى تسلل يحاول تذكر في أي ثلاجة وضعوها جسده يرتجف لحد ما إفتكر و شد الثلاجة عليه إنحبست أنفاسه لما رفع تلك الملاءة البيضاء و قال ب صوت بيرتعش
لحضرتك دلوقتي
إبتسم زين بسخرية و هتف
بسرعة قبل ما تقع من طولك
إلتقط عابد صورة لها و أرسلها ل زين شاف وش اللي من المفترض أمه للحظات بيتأمل سوء خاتمتها نضف حلقه
مالوش لازمة أدفنوها على طول
بس الطب الشرعي قال آآ
هتف زين بحدة
عابد
مش عايز تدف ن على طول فاهم
فاهم يا باشا
قفل معاه و رجع دخل لجوا غسل إيده كويس و رجع جنب غرفة العمليات قعد على المقعد شاردا لتمر ساعة إنتفض بعدها على صوت صرخات صغيره وقف عينيه متعلقة
بالباب زي الطفل مستني حد يخرجه عشان يشوفه و بالفعل خرجت ممرضة بيه لافاه ب بطانية تقيلة نبضات قلبه أزدادت و هو شايف الممرضة بتتقدم نحوه
بالطفل وقفت قدامه و مدتله الطفل بتقول بإبتسامة
إتفضل يا فندم ربنا يباركلكوا فيه
مسمعهاش واقف ثابت مش عارف لأول مرة يعمل إيه عينيه ثابتة على الطفل اللي بيعيط من قلبه بيفرك بكفيه فضلت الممرضة واقفة مستغربة سكونه مش قادرة تترجمه ف قالت بهدوء
حضرتك سامعني
بصلها ب نظرات تايهة و رجع بص لإبنه مد إيده و حمله ب ړعب خاېف يعمل حركة غلط ف تإذيه أول ما لمسه كل خليه جواه إرتجفت قربه لحضنه حاسس إنه بياخد أنفاسه بصعوبة من تأثير الموقف عليه لكن إبتسم لما شاف إبنه سكت و عياطه هدي قرب من ودنه و همس ب صوت متأثر
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر
غمض عينيه و حبس أنفاسه بيسند جبينه على راسه الطرية بخفة شديدة خوفا عليه بيحمد ربنا جواه على إحساس مكنش متخيل في يوم جماله خرجت يسر على التروللي ف أسرع عليها بيحضن إبنه بيسأل الممرضة بلهفة
كويسة
قالت الممرضة بهدوء
متقلقش يا فندم كويسة
مشي معاهم لحد ما دخلت الغرفة كانوا بيحاولوا يشيلهوا لحد ما وقفهم بضيق و قال
بتعملوا إيه خدي
و مدلها إبنه و هو بيبصله و كإنه هيشتاقله مسكته الممرضة بإستغراب لكن شهقت لما زين ميل على يسر عشان يشيلها و قالت پخوف
حضرتك كدا ممكن تإذيها
حمل جسدها الذي إكتسب الوزن بسبب الحمل برفق شديد بيبص للمرضة بسخرية حطها على الفراش بحذر مسح على وجهها الشاحب و مال يقبل جبينها و من ثم عيناها ليقول ل الممرضة بضيق
هي هتفوق إمتى
هتفت الممرضة بضيق
شوية و هتفوق
هاتيه
قالها بحدة ف أعطته ولده پخوف منه شاورلها عشان تخرج مع باقي الممرضات ف فعلوا قعد على طرف الفراش جنبها و بصلها و رجع بص ل إبنه إبتسم و هو بيقول
خد عينيا يا يسر
و قلبي
إسترسل بعد تنهيدة بيبصله بعطف سمع همهماتها بإسمه بتعب
زين
مسك كفها بكفه اللي مش شايل إبنه بيه و قال بحنو
روح زين
إبني
همست بحزن و هي لسه تحت تأثير البنط ف أسرع بيقولها بإبتسامة
معايا يا حبيبتي
عايزاه
قالت بتمد إيديها ليه بتفتح عينيها بصعوبة حطه على صدرها بالفعل ف ضمته ليها و هو ثبته بإيده عشان ميفلتش منها قعد جنبها و قرب على وشها و قال بحنان
فوقي كدا يا أم يونس
إبتسمت و بصتله
و هي بتدمع و رجعت بصت لإبنها جسده بتضحك و پتبكي مسح على خدها برفق و هو بيبصله بسعادة برفق فتحت عينه النايمة و إبتسمت و هي بتقوله
نفس لون عينيك
أومأ لها ف مسحت على خصلات زين بتقول بحنان
مبسوط
فوق ما عقلك يصورلك
هتف و هو يقبل راسها ف إبتسمت
بتمسح على خده بإبتسامتها الحنونة
إنسى هقول ل بابا إنك معملتش ال بتاعك يعني هقوله و هو هيتصرف معاك يا أستاذ يونس
هتف يونس البالغ من العمر سبعة سنوات برجاء يقبل وجنتها
و حياتي يا ماما متقوليلوش و أنا مش هعملها تاني
واحدة كمان هنا
قالتها بصرامة زائفة و هي بتديله خدها التاني ف قبله فورا دلف زين على صوت تلك القبلة ف هدر بن پغضب زائف
إنت بتبوس مراتي يالا
إنفجرت يسر ضحكا و قامت و يونس إستخبى وراها و هو پيصرخ بمزاح
و الله يا بابا هي اللي قالتلي أبوسها
شهقت يسر پصدمة و قالتله
بتسلمني يا يونس
أنا ماليش دعوة
قالها و ركض على غرفته و قفل الباب تنحنحت يسر و رجعت ل ورا و هي بتبص ل زين اللي قرب منها بخطوات بطيئة و
قال ب حدة
إنت اللي قولتيله
زين
همست بأعين راجية و ظهرها قد إلتصق بالحائط سند كفيه جوار رأسها و ميل عليها براسه و سط عينيها الخاېفة من مظهره بصلها و بضيق و ميل عليها بوجنته بيقول بحدة
لاء معجبتنيش مكروتة
إبتسمت بلطف إلتفت بوجهه الناحية الأمرى ف وضعت يسر كفيها على صدره تردف بتوتر
زين حبيبي يونس ممكن يطلع من أوضته في أي لحظة
توقف عن تنهد و إبتعد عنها ثم جذبها من كفها قائلا و هو يسير معها لجناحهما
ندخل إحنا أوضتنا
قالت بإبتسامة و هي بتحاول توقفه
إستنى بس أشوف يونس
قال بحدة
م تشوفيني أنا شوية
لو تعرف أنا بحبك أد إيه
هامسا أمامها بعشق أكبر
مش أكتر مني
حاوطت وجهه بحنان مغمضا عيناه فهمست برقة
زيني
روح قلب زينك
قالها بإبتسامة بشغف لن ينضب و لوعة حب لا تنطفئ و نيران عشقه لا تخمد عندما دلفت مرغمة ل عرين الذئب تظنه ضاري لتجد ضراوة الذئب تحولت ل ضراوة أيضا و لكن ضراوة عشق محببة ل قلبها
تمت بحمد الله
ضراوة ذئب 
زين الحريري 
الكاتبة ساره الحلفاوي
 

تم نسخ الرابط