روايه ضراوة ذئب ساره الحلفاوي

موقع أيام نيوز

و هي بتقول
بس أنا كنت مستنياك تيجي عشان نا
بتر عبارتها بصوت عالي و بحدة
و أنا مقولتلكيش تستنيني
يتبع 
بنات إدعولي الفترة دي عشان من غير ما أدخل في
تفاصيل بس تعبانة أوي إدعولي بالشفا
بس أنا كنت مستنياك تيجي عشان نا
بتر عبارتها بصوت عالي و بحدة
و أنا مقولتلكيش تستنيني
للحظات فضلت بصاله مش عارفة تنطق لحد م إبتسمت إبتسامة كلها ألم و همست
عندك حق
و مشيت من قدامه قلعت الروب و نامت على السرير و فردت الغطا عليها زفر هو بضيق من نفسه و دخل ياخد شاور لما طلع لاقاها مغمضة عينيها و فيه دموع عالقة في أهدابها إتنهد و دخل أوضة تبديل الملابس لبس بنطلون قطن إسود وطفى الأنوار و نام جنبها كانت مدياله ضهرها فضل باصص للسقف دقايق لحد م حس ب همهمة بكاء 
إبتسمت ڠصب عنها ف مد أنامله و مسح دمعاتها و قال بحنو
زعلانة مني
بصتله بحزن و غمغمت
شوية
الشوية دول لازم يتمحوا حالا
لسه زعلانة يا يسر
نفت براسها و قالت بحنان
لاء يا عيون يسر همس
قوليلي يا قلب يسر
إبتسم و مسدت على خصلاته و قالت
يا قلب يسر و روح يسر
و إبتسمت و هي مش متخيلة إن جوزها رجل الأعمال اللي بيمتلك إمبراطورية شركات و الكل بېخاف حتى لما إسمه 
و أنا مش قلب زين
رفع وشه ليها ونزلها لمستوى راسه و همس بحنو
إنت قلب زين و كل حاجه ل زين
بتحبني
سألته بدهشة و كإنها متوقعتش منه الرد ده ف أخد تنهيدة و قال بعشق
أنا مېت فيك
إتصدمت لدرجة إنها و هي بتبصله بعيونها الواسع المصډومة وقالت
بجد يعني إعترفت أخيرا
إبتسم و قال و هو بيمسح شفتها السفلى بإبهامه
ممم
قطبت حاجبيها و همهمت بإنزعاج
إنت رخم مقولتليش ليه من بدري
إبتسم و قال بعد مدقنها
مكانش باين ولا إيه
قالت بحزن
مش عارفه كنت ساعات أقول بيحبني و ساعات أقول بيكرهني
قال بإستغراب
إنت عبيطة ولا إيه ليه كنت بطفي في رقبتك و أنا مش واخد بالي إمتى خليتك تحسي إني بكرهك
ضحكت على جملته و قال بحب
سيبك من كل ده دلوقتي  
و إسترسلت بإبتسامة فرحة
قولي بتحبني أد إيه
و
قامت قعدته قصادها و فرد إيديها شوية صغيرين و قالت
يعني أد كدا
فردت إيديها أكتر و قالت بحماس
ولا أد كدا
و فردت إيديها بتوسع أكتر و هي بتقول بضحكة لطيفة
و لا آآآد كدا
أنا لو متجوز شخصية من كارتون مش هتعمل اللي بتعمليه ده
أد ال مالا
نهاية يعني لو جيبنا عشرين إيد على إيدك عشان نعرف الحب ده أد إيه بردو مش هيكفوا
بحبك
و أنا كمان
و إنت كمان إيه
قال بضيق و إسترسل پغضب
قوليها كاملة و إخلصي
ضحكت و قالت بكسوف زائف
خلاص بقى يا زين متكسفنيش
و حياة خالتك
قالت بخبث
إنت عايز تسمعها مني يعني
أيوا
قالها بضيق مقطبا ما بين حاجبيه ف
إتسعت إبتسامتها و حاوطت وجهه هامسة
أنا بحبك
زين بالراحة
فتحت عينيها على ضوء الشمس اللي داعب جفونها صحيت و أغلقت النوافذ و شغلت التكييف لبست الروب بتاعه و إبتسمت و هي شايفاه نايم على بطنه و ضهره العريض ليها و جنب وشه نحيتها ميلت عليه وجنته بلطف و دخلت الحمام تستحم لما طلعت ضړبت جسمها برودة الغرفة ف عطست مرتين ورا بعض و هي بتضم روب الإستحمام لجسمها سمعت صوته بيزمجر بحدة
إقفلي الزفت ده
إبتسمت و مسكت الريموت و قفلته و دخلت غرفة تبديل الملابس و غيرت هدومها ل منامية خفيفة خرجت لقت السرير فاضي و هو بيستحمى رتبت السرير و باقي أنحاء الغرفة قعدت على الكرسي ساندة راسها عليه بنعاس غفت شوية و صحيت لقت نفسها على السرير و هو بيلبس قميصه الأبيض إتخضت و قالت ب براءة
أنا نمت
قال بسخرية
دة إنت شخرتي
شهقت بتفاجؤ و هدرت پغضب
أنا مش بشخر أصلا
زين ينفع آجي الشركة معاك
و قال بهدوء
هو ينفع طبعا بس هتزهقي
أسرعت قائلة
خليني أجرب  
ماشي روحي إلبسي
حالا
و أعين الموظفين و الموظفات مسلطة عليهم دخلوا الأسانسير و ضغط على رقم الطابق ف بصت لنفسها في المراية و قالت بتوتر
زين الفستان ده كويس يعني قصدي يليق بالشركة و بيك و كدا
بصلها زين بدهشة تحولت ل لين و حاوط خصرها من الخلف جاعلا منها في مواجهة المراية و قال ب حب
بصي لنفسك بنت زي القمر أشيك واحدة في المكان المكان هو اللي مش لايق على جمالك و حلاوتك  
يا حبيبي إنت
لما وصلوا مسك إيديها و طلعوا من الأسانسير رمقت يسر فريدة بضيق من هيئتها المبتذلة لتجد زين بيقولها برسمية
تعالي ورايا يا فريدة
حاضر يا مستر زين
هتفت فريدة بإشراقة وجه إختفت فورا لما لقت يسر في إيده دخلوا المكتب و فريدة بتجهز الورق عشان تدخل ف همست يسر ل زين بضيق
سبحان الله البنت دي مش برتاحلها أبدا
إبتسم و جلس خلف مكتبه و قال بهدوء
شغلها كويس
أومأت يسر بضيق أكتر و قعدت قصاده على المكتب ف قال و هو بيفتح الورق من غير ما يبصلها
هاتي الكرسي و تعالي هنا جنبي
إبتسمت و عملت زي ما قال قعدت جنبه و سكتت خالص عشان يركز لحد م دخلت فريدة بعد م إستئذنت قالها و لسه عيونه على الورق
المناقصة بتاعت إمبارح حصل فيها إيه
هتفت فريدة بفخر
كسبناها طبعا يا مستر زين مش معقولة نخس 
بتر عبارتها و قال بجفاء
و صفقة الصين
تنحنحت بتوتر و قالت
إتفاجأت ب زين بيرمي ورق قصادها على المكتب و بيقول بحدة
الورق ده يتعدل و يتطبع تاني
ده شغل بهايم
شحب وجهها و هرب ف مسكت الزرق و قالت على عطالة
حاضر يا مستر
و خرجت من المكتب بعد ما أشار ليها بإيده تحت أنظار يسر المبتسمة ب شړ ضحك زين من قلبه لما شاف إبتسامتها و قال بعد م قرص أرنبة أنفها
إيه الشړ اللي طالع من عينك ده
أبدا
قالت ببراءة زائفة جعلته يبتسم أكتر ليستند بظهره على كرسيه و رفع أنامله قارصا خدها بخفة إبتسمت و نهضت قائلة
هقعد على الكنبة هناك عشان تعرف تركز في
شغلك
قال بقلة حيلة و هو بيشاورلها على الكنبة
روحي أنا فعلا مش قادر أركز في شوية الورق دول
مستر زين طبعت الورق و هيتبعت حالا بس في ورق هنا لازم نراجعه سوا
و شدت كرسي جنب زين و لسه كانت هتقعد تحت نظرات يسر المصډومة إلا إنه رفع عينيه و بص ل فريدة بنظرة أرعبتها و صوته المخيف و هو بيؤمرها بهدوء تام
رجعي الكرسي مكانه أقعدي عليه و إقرأي من مكانك
إبتسمت يسر بإنتصار و هي بتجزم إن لولا إنها واقفة كانت راحت باست كل إنش في وجهه إعتدلت في جلستها بتبص ل فريدة اللي رجعت الكرسي قدام المكتب و قعدت عليه بحرج و إبتدت تلقي على مسامعه محتوى الورق لحد ما خلصوا و قال ل فريدة على ملاحظاته ف دونتها وراءه و خرجت من المكتب رجع كمل شغله باصص لأوراقه ف نهضت يسر اللي مقدرتش تتحمل إنها متشكروش بطريقتها على اللي عمله
راحت نحيته و وقفت جنبه ف رفعلها وشه و قال بإهتمام
في حاجه يا حبيبي
في إني بحبك
بحب
أوي أوي
بعدت عنه ساندة راسها على كتفه بتتنفس بسرعة مغمضة عينيها ف مسح على ضهرها
تم نسخ الرابط