روايه ضراوة ذئب ساره الحلفاوي

موقع أيام نيوز

ورا وهي مش قادرة تتحكم في نبضات قلبها الطريق فعلا أخد عشر دقايق 
إستغربت
لما لقت السواق موقفها في مكان غريب شبه الكوخ بس على أكبر وأنضف خترج منه ضوء أصفر الطريق اللي بيؤدي إليه كله مفروش بالورد الأحمر ولإنهم كانوا بالليل ف كان في أنوار فوقيه باللون الأصفر خرجت من العربية پصدمة وأول ما خرجت السواق مشي وإختفى تماما يسر وقفت للحظات بتبص للورد اللي تحت رجليها بصت ل باب الكوخ البعيد عنها ب بعض المترات لقته بيتفتح وبيظهر منه زين اللي وقف على إطاره لابس بدلة سودا إترسمت على جسمه بإحترافية أول ما شافها بيقول
تعالي
إبتسمت ملء شفتيها وجريت عليه فقال ليها بنبرة عاشق مفتون 
عمري ما شوفت ولا هشوف في جمال ملامحك ولا في براءتك ولا في جمال قلبك
بعد عنها ورفع وشها ليه وقال وهو بيتأمل ملامحها بعشق 
أنا عايز الوقت يقف هنا وأفضل باصصلك بس
إبتسمت وهي بتبصله وبتهمس بفرحة حقيقية 
المكان تحفة يا زين أنا مبسوطة بشكل إنت مش هتتخيله
قال ليها 
و دي أهم حاجة عندي
دخل الكوخ وقفل الباب برجله بصت للمكان الفخم رغم إنه مكانش واسع إلا إنه راقي ونضيف جدا 
همست ليه بعشق بحبك أوي
و إسترسلت 
و مهما حصل حبي ليك مش هيقل أبدا
قرب منها ف غمغمت بقلق لحسن حد يشوفني يا زين
أشيل عين أي حد تقع عليك محدش يعرف يوصلنا هنا إنسي كل حاجة
قال كلامه وإتنهد وهو بيبص عينيها إبتعدت عنه وقالت 
زين أنا هغير الفستان
همس بإبتسامة إنسي 
زين همست بخجل تشيح بأنظارها من على أنظاره ليقول بحنان إنت خاېفة مني يا عيون زين
شوية و مكسوفة 
قال برفق بصيلي طيب 
رفعت عيناها البريئتان له ليميل عليها هامسا ب حب 
سيبيلي نفسك النهاردة خالص يا يسر
يتبع
21
استفاقت من نومهما الطويل فتحت عيناها ب بطء لتصعد ب مقلتيها نحيته لقته نايم بعمق فهمست ب صوت ناعس يرتجف 
زين زين 
مسحت على يديه وهي تناديه ف صحي مغمغا بصوته الناعس 
إيه يا حبيبتي
همست وهي ضامة قدميها جوا قدميه هامسة ب رجفة من شدة البرودة 
بردانة أوي
قام زين من مكانه ورمى حطب جوا المدفأة وول ع الن ار فيها قفل الستاير اللي على النوافذ كويس ورجعلها تاني وشالها وقعد بيها قدام المدفأة التي غمرتهم بالدفء ابتسمت وهمست ب حب 
هتعود على الدلع ده كده وهبوظ 
إبتسم وقال متأملا عيناها 
ادلعي براحتك اليومين دول
اليومين دول بس 
قالت بخضة زائفة ف قال بإبتسامة 
العمر كله بس عشان لما هنرجع إن شاء الله هيبقى ورايا شغل كتير وهتشوفيني في البيت صدفة 
قالت بلطف 
هتلاقيني بطب عليك في الشركة 
و قالت پغضب زائف 
و أشوف فريدة چيبة دي اللي مش راضية تجيبها ل بر 
بصلها بدهشة وقال وهو بيميل ودنه عليها مصتنعا عدم السمع 
إنت قولتي فريدة إيه 
فريدة چيبة
همست ببراءة وهي بتبصله و إتسعت ضحكتها لما لقته بيضحك ف رجعت قالت بضيق 
طب بذمتك مش الچيبة بتاعتها قصيرة ومش حلوة 
هتف ساخرا قاصدا إغاظتها 
أومال لو شوفيتيها بقى وهي توريني ال الورق 
شهقة عالية خرجت منها وهتفت پغضب عارم 
إنت إزاي تسمحلها ب كدا يا زين دي قلة أدب ورخص وآآآ 
سكتت لما إتفاجأت بيه بيقرب منها ومقدرتش تكون جملة مفيدة ف ضحك
رمقته بضيق وغمغمت 
إحنا هنرجع إمتى
عايزة ترجعي إمتى
ف همست بخجل 
يلا دلوقتي
زهقتي بالسرعة دي
قال وهو بيرفع وشه ليها بيبصلها بإستغراب ف همست بهدوء 
لاء يا حبيبي مزهقتش أنا لو عليا أفضل عايشة في المكان الحلو دة طول عمري بس عشان شغلك وإنت معطل نفسك يعني عشان تجيبني هنا
تنهد وهو يقول متشغليش بالك بالموضوع ده
قالت له بهدوء
ماشي يا حبيبي
صدح رنين هاتفه في الأرجاء ف إبتعدت عنه عشان يقدر قوم ويجيبه جابه ورد عليه بهدوء و إتحولت نبرته الهادية ل بركان ثائير وهو بيهدر پعنف 
يعني إيه المخزن ول ع هو أنا مشغل بهايم معايا 
بصتله يسر بقلق لحد م نطق بحدة 
ماشي أنا جاي على بليل كدا هبقى عندكوا مش محتاج أقولك إنك تشوف الدنيا لحد م آجي و كلم عابد 
و قفل التليفون وخبطه على التسريحة پعنف ف إنتفضت يسر وقامت بتقول بقلق 
إيه اللي حصل
مسح على وشه پعنف وأخد نفس عميق بيحاول يهدى بصلها وقال بهدوء يعاكس ڼار قلبه 
ولا حاجه يا يسر بس لازم نرجع 
أومأت يسر مسرعة تهتف بلهفة 
مافيش مشكلة يا حبيبي هدخل أغير ونروح الفندق نجيب حاجاتنا ونمشي
أومأ لها بهدوء ف أسرعت للداخل لتجد فستان خروج فضفاض مع حجابه إغتسلت ولبسته وخرجت كان هو لبس و بالفعل في ظرف نص ساعة كانوا راحوا الفندق وأخدوا حاجاتهم ومشيوا ركبت العربية جنبه وهي شايفة ملامح الڠضب بادية على وشه المتشنج مكانتش عارفة تعمل إيه حطت إيديها على دراعه وقالت بحنان 
متقلقش كله هيبقى تمام صدقني
لانت محياه وخف تشنج وشه ليبتسم لها إبتسامة موصلتش لعينيه و مسك تليفونه أجرى إتصال بضرورة إحضار طائرته الخاصة له في ظرف ساعة و بالفعل خرج من السيارة اللي كان مستأجرها مسكت إيده ومشيت جوا المطار معاه إجراءاته خلصت ف طلعوا طيارته قعدا يسر جنبه بتبص ل رجله اليمين اللي بتتهز پعنف بصت لملامحه الحادة وعيناه الشاردة لتمد يدها تضعها على يديه المهتزة هامسة له برفق 
زين إهدى يا حبيبي 
بص ل إيديها ومسكها وبصلها وقال بحنان 
مټخافيش عليا أنا كويس تعالي
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات وصلت الطائره مطار القاهرة الدولي قال برفق 
يسر وصلنا يا حبيبتي
صحيت من النوم فركت عينيها وغمغمت بنعاس 
وصلنا يلا طيب 
قامت ف قام معاها ومسك إيديها خرطوا من الطيارة وركبوا عربيته اللي كانت مستنياه قدام المطار بواحد من الحرس ف قاله بهدوء 
شوفلك تاكسي وإرجع إنت أنا اللي هسوق
أومأ الأخير وتركهم وذهب ركبت جنبه وهو ساق العربية بسرعة عالية إلى حد ما عشان يوصلها ويطلع على المخزن إنقبض قلب يسر وصاحت بهلع ماسكة في الكرسي 
زين بالراحة شوية
مټخافيش
قال وهو بيطمنها مسك إيديها وعينيه على الطريق ظهرت عربية نص نقل في الطريق قدامه ضاربة
نور عالي في وشه وماشية عكس لما شافها مفكرش غير في حاجة واحدة يسر يسر اللي أول ما شافتها صړخت بإسمه بړعب مقدرش يتفادى العربية ف محسش بنفسه غير وهو بيجذب راسها لصدره بيحمي راسها بدراعه القوي عشان ميجرالهاش حاجة العربية حاولت تتفادى وجوده لكن إصطدمت عربية زين بطرف العربية النص نقل ف شالت إكصدام العربية ومن شدة الإصطدام إتقلبت عربية زين مرة ورا التانية إلا أن إستقرت بعد ما يقارب الخمس قلبات على الأسفلت والطريق السريع إستقرت معتدلة مصدرة أدخنة كثيفة من الأمام تجمهر الجميع حول العربية لا يروا سوى شاب به چروح بالغة وبأحضانه فتاة رأسها تن زف بشكل بالغ الصعوبة
ممدد على فراش داخل المشفى موصول بجسمه أجهزة عديدة وجهه به خدوش وجسده بالكامل مك دوم بك دمات عڼيفة غيبوبة دامت شهر كامل مصحيش منها إلا أن حرك أنامله حركة ضعيفة لاحظت الممرضة ف صاحت بسعادة غامرة 
يا دكتور الباشا حرك إيده 
هرع الطبيب داخل الغرفة وإقترب من زين مميل عليه يردف 
ب صوت عالي 
زين باشا لو سامعني إرفع صباعك بس 
فعل زين بصعوبة يشعر بكامل جسده وكأنه مقيد بقسۏة فتح
تم نسخ الرابط