روايه ضراوة ذئب ساره الحلفاوي

موقع أيام نيوز

رافعة وشها ليه مداش أي تعبير ف إسترسلت بحزن
ريهام اللي كانت معاك في مدرسة الثانوي ريهام اللي كانت بټموت في شخص إسمه زين
إتعدل في وقفته و حط إيده في جيبه و على وشه جمود تام قامت وقفت قدامه بصعوبة و همست
أنا لما شوفتك معاها و عرفت إنها مراتك إتجننت و ما صدقت لقيت حجة عندها عشان عشان الحاجه الوحيدة اللي تربطكوا ببعض متبقاش موجودة
هاين عليا أض ربك قلم كمان بس عارف إنك ھتموتي فيها
حقك عليا
في إيه
جمدت ملامحه و قال بهدوء
هدخل آخد شاور
ماشي  
إيه يا حبيبتي
مبصتلوش بصت للقميص بعيون زائغة و خدته منه لفته على ضهره لاحظ اللي هي بتعمله و هو مش فاهم
إيه ده
هاخد شاور و آجي أحكيلك
يعني إيه يعني إيه هاخد شاور و أبقى أحكيلك هتسيبني لدماغي ده كله ليه
و خف صوتها و عينيها بتهدر بالدموع
جاي ريحتك برفان و في روچ على قميصك و تقولي هاخد شاور و أحكيلك
حاول يحتوي إنهيارها لما مسك كفيها اللي كانوا متثبتين على صدره و قال بهدوء
في ستين داهية الشاور تعالي
بصتله و إتجدتت الدموع في عينيها تاني ف ضم راسها لصدره و مسح فوق ضهرها بحنو و إبتدى يحكيلها اللي حصل من أول ما سابها شهقت بعدم إستيعاب و خرجت من حضنه بصت لجسمه و قالت
بإرتجاف
يعني يعني هي حضنتك
ضحك من قلبه و رجع قال قارصا ذقنها
ده اللي فارق معاكي بعد كل اللي قولته
هدرت فيها بحدة
طبعا ده اللي فارق
لسه زعلانة
حاولت إصطناع إبتسامة و قالت بهدوء
لاء خلاص يا حبيبي
و ربتت على كتفه بهدوء بتقول
يلا روح خد الشاور بتاعك و أنا جعانة ف هنزل أجيب حاجه أكلها أو أخلي الحجة رحاب تعملي حاجه
مش محتاج أقولك إنك متنزليش كدا و متلسيش روب و خلاص كإنك بتحايليني إلبسي الإسدال
قال بضيق من فكرة أن يراها شخص دونه و إن كانت امرأة إبتسمت و قالت بهدوء
حبيبي كلهم تحت ستات
قال بحدة
آه م أنا عارف والله بس مش معنى إنهم ستات تنزليلهم بقم يص نوم كدا
قالت بهدوء
كنت هلبس فوقيه الروب
يسر إنت سمعتي أنا قولت إيه صح
هتف محذرا إياها بنظرة أخافتها قليلا فتراجعت قائلة بإبتسامة بسيطة
حاضر يا زين
دخل الحمام و
سابها إتمحت الإبتسامة من على وشها و بان الحزن في عيونها لبست الإسدال و نزلت دخلت المطبخ و قعدت على كرسي و هي حاسة إن رجليها مش شايلاها و وشها شاحب قربت منها الحجة رحاب و قالت بقلق
مالك يا يسر إنت كويسة
رفعت يسر عينيها ليها و نفت براسها و همست بعيون دامعة
لاء مش كويسة
جذبت مقعد و جلست عليه قائلة بحيرة
إيه اللي حصل
بصتلها يسر بتردد لكن قالت بحزن
حاسة إن فيه ڼار في قلبي
من إيه يا حبيبتي اسم الله عليكي
هتفت رحاب بحنان و هي بتربت على كتفها مسحت يسر عينيها و قالت برجاء
ممكن يا حجة رحاب تديني رقم أي دكتورة نسا تعرفيها هسألها على حاجه بس عشان مخدتش رقم الدكتورة اللي روحتلها النهاردة
أسرعت رحاب قائلة و هي تخرج هاتفها الصغير من جيب عبائتها
بس كدا عنيا خدي الرقم
هرن عليها من عندك عشان تليفوني سبته فوق
قالت بإستحياء ف رحبت الأخيرة قائلة بحنان
براحتك يا قلبي
أخدت يسر التلبفون و بعدت شوية ردت الدكتورة ف هتفت يسر ب صوت متقطع
السلام عليكم و رحمة الله يا دكتورة
أتأها الرد من الناحية الأخرى لتقول يسر بخجل
كنت عايزة أستشير حضرتك في حاجه أنا حامل مبقاليش كتير يعني يومين تلاتة كدا بس أنا كنت عايزة أعرف لو أقدر إنه إنه يعني يحصل حاجه بيني و بين جوزي 
أتاها رد الطبيبة
مافيش مشكلة لإن الجنين بيبقى محمي كويس بجدار الرحم بس راعوا طبعا ميبقاش في عڼف أو آآآ
بترت يسر عبارتها و قد إستحال وجهها لإحمرار رهيب قائلة
لاء لاء يا دكتور مافيش كدا تمام أنا متشكرة أوي يا دكتور مع السلامة
إدت التليفون ل رحاب اللي
سألتها دون أن تضغط عليها في معرفة التفاصيل
كله تمام
تمام
قالتها يسر مبتسمة شكرتها وصعدت على الدرج و هي تشعر بأن تلك النيران المتأججة في قلبها لن يطفيها سواه سوى قربه سوى لمساته الحنونة و أنفاسه التي دلفت لرئتي دون رئتيها
أسرعت الخطى نحوه و دلفت بأحضانه ثم قالت بإبتسامة
أقعد و أنا هنشفلك شعرك
مدلها المنشفة و قال بإبتسامة
إتفقنا
إبتسم و قال بحنان
لاء أوي أوي فوق ما عقلك يصورلك
و إنت كمان يا زين
همست بها بتبصله بأعين إلتمعت بالدموع جزع قلبه عليها و قال بإبتسامة حنونة
طب بتدمعي ليه
و إسترسل بعد تنهيدة حارة
بس خاېف عليكي و عليه
همست أمام شفتيه
مش هيحصل حاجه كلمت دكتورة نسا من عند الحجة رحاب و قالتلي إن مافيش حاجه هتحصل
إندهش من تصرفها و بخبث
يعني مكنتيش نازلة تاكلي بقى
وضع المزاح جانبا لما لفت ذراعيها حول عنقه قائلة ب صوت مرتجف
زين أنا محتاجالك أوي أوي
كان حنونا معها كعادته يخبرها بين الحين و الآخر كم يعشقها لإنه شعر ب إن لسة الموقف مأثر فيها يخبرها بأنها الوحيدة اللي قلبه دق ليها إنها الوحيدة اللي خلته قرفان لمسة ست تانية بعدها هي الوحيدة اللي مستعد يفديها بروحه و عمره و فلوسه و كل حاجه تبقى تحت رجليها هي
يتبع
ضراوة ذئب 
زين الحريري
الفصل التاسع و العشرون و الأخير
زين أنا محتاجالك أوي أوي
لم يجعلها تعيدها كعادته يخبرها بين الحين و الآخر كم يعشقها لإنه شعر ب إن لسة الموقف مأثر فيها يخبرها بأنها الوحيدة اللي قلبه دق ليها إنها الوحيدة اللي خلته قرفان لمسة ست تانية بعدها هي الوحيدة اللي مستعد يفديها بروحه و عمره و فلوسه و كل حاجه تبقى تحت رجليها هي
فتحت عينيها و فركتها بنعاس بصتله لقته لسة نايم و هي نايمة إتنهدت و إبتسمت و هي بتفتكر كلامه ليها و إنه أد إيه بيعشقها و مبيشوفش غيرها
و عمره ما حب و لا هيحب غيرها ر
ده أحلى صباح ممكن أصحى عليه
إبتسمت و رفعت وشها ل وشه ف تأمل وجهها للحظات و خصلاتها المفردة على جانبي وجهها تأملها ب شرود ليرفع أنامله تسير على محياها و ملامحها ف أغمضت عيناها تبتسم ب هدوء توقف هامسا و عيناه بتمسح وجهها من أعلى لأسفل
إزاي جميلة كدا
إبتسمت بتقول ببراءة
لو مكنتش جميلة كنت هتحبني كدا
إبتسم على عفوية سؤالها و أجاب بصدق يمسح فوق وجنتها الناعمة
كنت ھموت فيك متحاوليش
إبتسمت ملء شفتيها و نظرت لعيناه قائلة بحب
على فكرة إنت كمان زي القمر
إبتسم و قال ب غرور
جدا عارف
ضحكت برقة و هتفت تميل برأسها للجنب شاردة في عيناه
بتكلم بجد عينيك ما شاء الله لونها ما شاء الله مش طبيعي لون أخضر زتوني كدا
ثم هتفت بحماس
ياه لو البيبي ياخد لون عينيك
هتعملي إيه بقى
قالها و أنامله تسير على ظهرها مستمتع بحديثها و لو فضلت تتكلم معاه يومين كاملين دون إنقطاع مش هيمل تبقى بس بالقرب ده منه ومش عايز حاجه تانية
قالت بلطف
هفرح جدا و هفضل أبوسه في عينيه ليل نهار
توقفت أنامله فجأة و إغمقت عيناه و قال بضيق كل ما يفتكر إن كائن تاني هيشاركه فيها
تم نسخ الرابط