روايه ضراوة ذئب ساره الحلفاوي
المحتويات
عيناه التي باتت تنظر حوله وجوههم إضاءات الغرفة أعينهم المتلهفة لم يك يبحث سوى عن عيناها و بصعوبة حاول تحريك لسانه اليابس حتى نطق ب صوت متقطع
فين هي فين
لم يفهم الطبيب في بداية الأمر ف هتف بدهشة
قصدك مين يا باشا
م مراتي فين
الحقيقة هي المدام يعني لسه في الغيبوبة حالتها مش أحسن حاجة
إبعد من وشي
صړخ به پعنف ليتآوه پألم واضعا يده على قلبه الذي أعتصر فجأة شال من جسمه الأجهزة اللي متوصلة بيه بحدة و إستند على الحيطة جنبه بيدفع الطبيب من قدامه خرج من الأوضة پيصرخ بصوته العالي المنهك
يسر يسر
فتح أبواب الغرف بعشوائية لتركض خلفه الممرضة ترجوه
مسك دراعها پعنف وقال بحدة وصدره يعلو ويهبط
شاوريلي شاوريلي على أوضتها بسرعة
أسرعت تشير له على الغرفة پخوف من سلطته والهالة اللي رغم تعبه مختفتش من حواليه إقتحم باب الغرفة مستندا على إطار الباب أنفاسه بقت أبطأ لما إتفاجئ بيها نايمة زي الج ثة اللي مافيهاش روح وشها شاحب وأجهزة متوصلة بجسمها تفوق الأجهزة اللي كانت متوصلة بجسمه إندفع نحو جسدها وحاوط كتفيها ليرفعهما صارخا بها بصوت ملتاع
صړخت الطبيبة پصدمة من فعلته واضعة كفيها على ذراعه بتترجاه يبعد عنها وهي بتقول
يا نهار إسود يا باشا أبوس إيدك سيبها دي مش حمل حاجه
و پعنف وبقوة غريبة تلبسته دفع الممرضة بعيد عنه هادرا بها پغضب
إخرسي وملكيش دعوة إنت
رجع بص ل يسر حطها على السرير وحاوط وشها بيقول وعينيه لمعت بالدموع
يسر
صړخ فيها لما مالقاش إستجابة منها محسش بعدها غير بحقنة بټضرب دراعه وسائل بيدخل لجسمه خلاه يرتخي تماما ومحسش بعدها غير ب موجة سودا بتبلعه
بعد مرور شهرين قاعد على كرسي جنب السرير ساند راسه على كفيها لابس بلطو إسود وتحته بلوڤر إسود حاضن إيديها بين إيديه عينيه مغمضة و لم إتفتحت أظهرت إحمرار غير طبيعي وكإنه بيحاول يكتم دموعه بصلها ومسح على الغطا الأزرق الطبي على شعرها بيقول بصوت مليان حزن
دة أنا زين حبيبك حتى أنا مبقتش فارق معاك
فضل ماسك إيديها لكن رجع بضهره ل ورا مرجع راسه حاسس بغصة في قلبه مبتروحش قلبه كان هيقف لما حس بأناملها بتتحرك ب بطء شديد إنتفض من فوق الكرسي وبصلها مقرب منها بيبص لإيديها ووشها بلهفة شديدة لقى بالفعل إيديها بتتحرك مكانش بيتخيل تعابير وشها إنكمشت ف وثب من فوق الكرسي محاوط وشها بكفيه واللهفة ملت صوته وقلبه وهو بيبص لملامحها وبيقول
يسر سامعاني
مكنش بيسألها ده كان أمر واقع لما لاقاها بتستطيب بإيماءة صغير منها أمسك يديها بقوة وهو يشعر بالسعادة
دخل الطبيب على صوت زين وإتصدم من إنها شبه فاقت حاول يبعد زين عنها بيقول برجاء
يا باشا ممكن تبعد بس نطمن عليها
قبل يديها وسندها تاني على السرير
وبعد عنها يسر بصتله وبصت للدكتور اللي قال بإبتسامة هادية
حمدلله على سلامتك يا مدام يسر
بدأت يسر تستوعب بصت ل زين وقطبت حاجبيها وغمغمت ب صوت مرهق ظهر الإستغراب فيه
إنت مين
يتبع
22
بدأت يسر تستوعب بصت ل زين وقطبت حاجبيها وغمغمت ب صوت مرهق ظهر الإستغراب فيه
إنت مين
إتشالت الفرحة اللي كانت مرسومة على وشه الإبتسامة إتمحت ولمعة عينيه إنطفت فجأة مقدرش ينطق كإن الكلام مبيطلعش وقف بيبصلها للحظات ومن ثم قال وعينيه بتتكلم قبل لسانه
مين يعني إيه إنت مين
نبرته كانت هادية من الصدمة إتحول هدوءها لإنفعال رهيب وهو بيقرب منها ماسك دراعها پعنف پيصرخ في وشها بكل الۏجع اللي جواه
هو إيه اللي إنت مين
ظهر الذعر على محياها تحاول إبعاد كفه من على ذراعها پخوف منه إنتفض الطبيب يردف بتوتر
زين بيه ممكن تسيبني أسألها شوية أسئلة لو سمحت
عينيه الغاضبة متشالتش من على عينيها الخاېفة منه ساب دراعها حاسس بموجة ڠضب جواه فاكر إنها بتعمل كدا عشان مدايقة منه عشان اللي حصل إفتكر إنها لسه بتعاقبه مسح فروة رأسه بأظافره پعنف شديد بيلف حوالين نفسه في الأوضة هتف الطبيب بهدوء وهو ينظر لها
ينفع تقوليلي إسمك ثلاثي يا فندم
عينيها ثابتة على زين بدهشة وضيق من فعلته رجعت باصة للطبيب لتنفث ڠضبها به قائلة
بتقول إيه إنت كمان فاكرني معرفش إسمي أنا يسر يسر جلال الدين
قال الطبيب في محاولة إنه يهديها
طيب إهدي يا مدام يسر أنا آآآ
قاطعته بحدة هاتفة
دي تاني مرة تقولي مدام يسر أنا مش مدام أنا أنسة يا حضرت
لفلها وشه پصدمة تتفاقم أكتر إزدرد الطبيب ريقه بيبص ل زين اللي كان على وشك الفتم بالأوضة بأكملها ف همس الطبيب برجاء
طيب لو سمحتي إهدي تقدري تقوليلي مين ده
و شاور على زين اللي كان بيبصلها بحدة رجعت يسر بصتله بضيق إختلط بالتوتر من مظهره وقالت مشيحة أنظارها عنه
معرفش أول مرة أشوفه
سمع صوت كسرة قلبه وأدرك إنها بالفعل فقدت الذاكرة غمض عينيه وسند على ترابيزة كانت جنبه بكلتا كفيه حاسس بكل قطرة د م فيه هربت من جسمه دوار عڼيف بيضرب راسه كإن حد خبطه على دماغه تنهد الطبيب بحزن مدركا هو الآخر خطۏرة الموقف أبعدت يسر الغطا عن جسمها وقالت وهي بتحاول تقوم من على السرير
إبعدوا عني عايزة أروح ل تيتة زمانها قلقانة عليا
هنا خبط على الترابيزة بكل قوته لدرجة إنها إنتفضت بړعب من صوت الخبطة ومن الإحمرار اللي كان على وشه والنظرة اللي بصهالها وهو معتدل في وقفته وقف الطبيب قدامه وقال بهدوء
زين بيه أرجوك عايز أتكلم معاك برا كلمتين
مشالش عينه من عليها طلع الطبيب وخرج زين وراه رازع الباب پعنف وقف الدكتور قدامه وقال بقلة حيلة
المدام واضحة إن الخبطة أثرت على ذاكرتها جالها فقدان جزئي في الذاكرة واقفة عند نقطة معينة ومش من مصلحتها أبدا إننا نحاول بالعافية نفكرها ب أي حاجة كل
متابعة القراءة