روايه نفت فستان احمر

موقع أيام نيوز


أو من اين يأتى بأمواله ... لكنها تدرك انه اصبح اغنى واقوى وبالتأكيد اكثر قسۏة ...بسفرها معه ضحت بكل شيء حتى مستقبلها العلمى فهى لم تقبل البعثة أو حتى ترفضها رسميا ولم تنتظر وظيفة المدرس المساعد فقط رحلت بدون تقديم أي عذر لكنها ليست نادمه بالمرة فالدقائق التى كانت تقضيها بين ذراعيه تساوى اكثر من ذلك بكثير ...

هل كان ېكذب عندما اخبرها في السابق ان حبها في دمه ولا سبيل للخلاص منه سوى المۏت ... أم أن فعلتها كانت اكبر من حبه لها...هل الحب مرتبط بتصرف الطرف الاخر أم الحب هو الحب فقط ... 
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما أن ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل إليها أو هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته 
انبت نفسها لانانيتها فهى بالتاكيد لم تكن تتمنى أن ېقتل نفسه لاجلها ولكنه احبها بصفاتها السيئة بل وعشقها علي الرغم من ذلك وكرهها ضعيفة ومستسلمة الآن ...لكى يحبها مجددا ستكون فقط مختلفه ...روادها القليل من الشعور بالذنب بسبب نوف فهى كانت لطيفة للغاية ولكن عمر علي المحك وان كانت نوف اسرته بجمالها وبرقتها اذا هى ستملكه بالسلاح رربما تكون حربا غير متكافئة وربما غير مشروعة في عرف الحروب التقليدية لكن عندما تكون خسارة عمر هى البديل فلتذهب كل المبادىء إلي الچحيم
... اسيل نصحتها بالمحاولة وهى فهمت نصيحتها بالخطأ ربما اسيل بالفعل كانت تقصد أن تطلب المسامحة من عمر وتظهر له انها تغيرت وتواصل علي الاعتذار لكن هذا لم يفلح معه بل استفزه بزيادة ... الفكرة اختمرت في رأسها لقد وهبها الله ذكاء لكنها لم تستخدمه أبدا من قبل لكن الآن ستحاول استخدامه والبداية ستكون باعداد وجبة طعام مميزة .... ربما الطريق إلي قلبه سيكون معدته كما يقولون ..
اجتهدت لساعات في التحضير ...المطبخ مرتب بعناية شديدة والاوانى تلمع عصرت ذهنها لتتذكر الاكلة المفضلة لديه وابتسمت بارتياح عندما اطمئنت ان مكوناتها متاحه ... هو كان يحب المكرونه بالبشاميل والاستيك بدأت العمل بهمه وعندما انتهت الساعة كانت قد قاربت علي الثانية والنصف ... اتجهت الي حجرتها لتبديل ملابسها وحان وقت اختيار ما سترتديه ..
هذه المره اختارت فستان احمر قصير كان قد احضره لها مرة من الخارج في احدى سفرياته ولم ترتديه ابدا وعندما طلب منها ارتداؤه اخبرته انه مبتذل ويشبه ما ترتديه الساقطات والآن سترتديه وستتصنع البراءة مجددا عندما يتساءل ...
اعدت طاولة الطعام وجهزت الكاسات والماء البارد وجلست تنتظر ...في الثالثة والربع سمعت صوت الباب يفتح ...تخشبت في مكانها وانتظرته 
لمحها فور دخوله ونظر إلي ما ترتديه بامتعاض ...وضع حقيبة الأوراق التى كان يحملها ولم يتحدث 
قالت بصوت هامس ..
الغدا جاهز 
وببرود مطلق اتجه إلي طاولة الطعام وهى قامت باعداد طبق له ...فجأة نهض والقي شوكته في صحنه بوقاحة وجاء دوره ليعيد إليها جملتها التى جرحته منذ سنوات ...
مش هاكل اكلت بره ....
تحاملت علي نفسها لتقول ...
ده انا عملت البشاميل اللي انت بتحبه 
نظر إليها بسخرية وهو يقول ...
ده كان زمان ...تقريبا أي حاجه كنت بحبها زمان خلاص كرهتها 
سألته پألم ...
حتى انا ...
صمت للحظات وهو يقول ...
خصوصا انتى....
الآن انتهى الكلام وانتهت المحاولات .. اغلق باب الامل نهائيا ... نظرت إليه لتشبع من ملامحه ...في فراقهما السابق لم يكن لديها وقت لذلك لكن الآن حرصت علي حفر ملامحه في ذاكرتها.... 
نهضت دون ان تحاول كتم دموع الالم فحتى وإن حاولت فلن تستطيع كتمها فالألم أكبر من قدرتها علي الاحتمال ...
اليوم تأكدت من أنها النهاية ...القت بنفسها علي فراشها ودفنت رأسها في الوسائد لتبكى كما لم تبكى من قبل ... لكنها فوجئت بعمر وهو يجلس إلي جوارها ويزيح الوسائد بعيدا ... ادارت وجهها للجهة الاخري بعيدا عن نظراته فهى لن تتحمل نظرات التشفي الآن لكنه رفض ترك الحرية لرأسها وثبت رأسها أمامه ...
سألها بنبره عجزت عن فهمها ...
بتعيطى ليه ... 
تميمة الحظ السىء
ارادت أن تنهض وتختفي لتترك له الفرصة للخلاص من حظه السىء لكنه الآن ينظر إليها بطريقة مختلفة فهمتها علي الفور .. تذكرتها 
ونست جميع خططها ... 
حبك لعڼة ...
الحلقة الثالثة عشر.
رواية غيوم ومطر.
للكاتبة داليا الكومي.
13 عسل أسود.
انه بحاجة إلي التحدث إلي أحد ما وإلا سيجن تماما ...فريده تخرجه عن صوابه وتظهر اسوء ما فيه ..انه يدرك جيدا لمدى قسوته عليها لكنه لا يستطيع النسيان أو مسامحتها فعلي قدر حبه كان مقدار جرحه الذي اصابه في مقټل ... اليوم لم يكن لديه الحق في فعل ما فعله ...
كيف كان غبي هكذا اليوم ... الم يدفع الكثير في الماضي بسبب .. لن ينسي أبدا رؤيتها وهى تحتفل بطلاقها علي الملاء ... حبيبة روحه ومتعته في الحياة اقامت حفل كبير تحتفل فيه بخلاصها منه هو كان يعيش جسد بلا روح ...منذ فراقهما وهو يبكى وهى كانت تحتفل وتقيم
 

تم نسخ الرابط