روايه نفت فستان احمر
المحتويات
و المكان كان يبدو عليه النظافة الشديدة والاهتمام... نظافة المكان تدل علي انه ينظف بصورة دورية ويلقي الاهتمام اللازم..
كانت تري عمر يبتسم في كل ركن .. كيف لم تدرك انها عاشت اكثر من سنتين في الجنة انها الآن تري الجنة واضحة بعد ان انقشع الضباب الذي كان يغشي عيونها ويمنعها من الاستمتاع بالحب ...تجولت في الشقة وهى تبكى ..طوال اقامتها هنا لم يبكيها عمر يوما سوى يوم طلاقهما المرير.. علي هذه الاريكة بالذات امام التلفاز اسمعها عمر احلي عبارات الغزل والهيام .. تناست سبب قدومها الاساسي واخذت
طاولة السفرة كانت ابعد مكان استاطعت الوصول اليه قبل اڼهيارها جالسة علي احد مقاعدها الانيقة...قبل 7 سنوات عمر اصر علي اختيار الافضل وقد اثبت تميزه فعلا فالاثاث كان كأنه خرج من معرضه للتو ...
كان يتأملها وهى تأكل ويخبرها أن مجرد النظر اليها يشبعه ...وعندما كانت تدعوه للاكل وان يوقف حملقه فيها وهى تأكل
انها تدفع الثمن بقسۏة ..لماذا يقسو الجميع عليها الآن.. الم تقسي هى علي نفسها بالنيابة عن الجميع .... الم يضع أي احد في اعتباره انها كانت تريد اسعاد الجميع علي حساب نفسها حتى عمر نفسه ... العجيب في الامر انهم لم يقسون عليها طوال اربعة سنوات ماضية وبدؤا فقط في ايلامها منذ خطوبة عمر كأنهم انتبهوا فجأة إلي انها اصبحت مطلقة ... حتى عندما ارادت الهرب بعيدا جدتها اعلنت بصرامة انها لن تسمح لها بالرحيل الا وهى متزوجه وكأنها عار عليهم يرغبون في اخفائه ...ضجة عند باب الشقة جعلتها ترفع رأسها بفزع لتشاهد عمر يقف متصلب وعندما شاهد الدموع في عينيها كان بقربها في لحظات وسألها باهتمام قلق ...
صدمة رؤيته اوقفت قلبها عن العمل ..وعندما عاد ليعمل من جديد كان يدق پجنون وكأنها اخر مرة يعمل فيها .... لكن ماذا يفعل عمر هنا علي أي حال ... هل كان يعلم بوجودها هنا ...
هزت رأسها بالنفي ...جففت دموعها بظهر يدها والتزمت الصمت ماذا عساها ستقول لكنها دهشت من اهتمامه ...لأول مرة منذ عودته لم يكن يهاجمها بل وأيضا لم يكن بارد ولا مبالي ...لأول مرة تلحظ اهتمامه القلق سؤاله لم يكن واجب ثقيل أو تهكم ...لكنه كان نابع من القلب ... عاد ليقول ...
اجابته بثبات ...
ما فيش داعى انا كويسه
نهرها بعصبية ...
يعنى ايه ما فيش داعى ...العناد والغباء ليهم حدود ... رفعت عينين باكيتين إليه ...لأول مرة تلتقى نظراتهم مباشرة من بعد صدمة النظرة الاولي يوم زفاف اسيل ... يومها عندما التقت نظراتهما شعرت كأنه لم يتعرف اليها من الفراغ الذى رمقها به اما الان فنظرته كانت مختلفة....
سألها بتحفظ ...
متأكده ...
اطرقت برأسها أرضا وقالت ...
ايوه
لهجته تبدلت للوقاحة مجددا وهو يسألها بعجرفة ...
بتعملي ايه هنا ...
ياللاحراج ...انه اكتشفها في منزله ولم يكن لديه فكرة عن حضورها ..هى فهمت من جدتها انه مقيم في نفس الفندق الذى تقيم فيه نوف وأن الشقة فارغه ... وها قد وجدها عمر في شقته لقد امسكها بالجرم المشهود... تلعثمت وهى تجيبه ...
طلبوا منى ...يعنى ماما و...قاطعها بسخرية ...
طلبوا ايه ...
اطرقت رأسها ارضا ولم تجيب ...
سحب مقعدا للخلف بعيدا عن الطاولة وجلس عليه بتوتر ...انها الصدفة القاټلة كلاهما اختار نفس مقعده المفضل كما في السابق ...تخيلت انهما في موعد وانه يدعوها للعشاء كما في الايام الخوالي ...لكنها عادت إلي الواقع عندما دققت النظر
متابعة القراءة