روايه سالم
المحتويات
شفتيه وعينيه
التي لمع بريقهم بدفئ حتى تكونت حلقتان مفعمان
من اللون الأزرق وتشكلت دائرتين سوديتين بداخلهم كأنهم جليد بارد في ليالي الشتاء
تشبه غيوم السماء الكثيفة المتداخلة مع اشاعة الشمس...
رموشه الكثيفة التي اخفت عينيه خلفهم حينما تداعب
اشاعة الشمس لونهم حتى انفه المستقيم كحد السيف
رغم انه يلهوا مع ابنته الا ان نظرتها لم تغيب عنه شعر
اعدل عماد من جلسته وهو ينظر إليها بأبتسامة في حين انها غضت بصرها عنهم...
وهي تقترب من سلين قائلة بهدوء.....
_ممكن اخدها اغير لها هدومها..
لا خليها........... قالها ريان برفض وهو يستمر في مداعبة الصغيرة
حتى هتف عماد قائلا....... اقعدي واقفة ليه
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجلس على الكرسي المقابل لعينين المتعرجف
في حين انه شعر بالڠضب حينما وجه لها عماد الحديث
تملكته الغيرة التي لا يعرف لها مسمي حتى الان...
بسيارة عمار...
جلست بجواره بالسيارة اثناء قيادته
فشعر بأضطرابها فهتف بتساؤل.....
ابتعدت عنه قليلا وهي تهتف بتعلثم........ عايزة اطلب منك طلب..
خفف من سرعته وهو يطالعها قائلا بدفئ.....
_اطلبي يا حبيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پخوف....
_عايزة أكل كشړي من عند خيري جزمة..
اوقف سيارته على حين غفلة وهو يحملق بها قائلا...
_تاني خيري جزمة يا مرام انتي مش بتوبي...
هزت رأسها پغضب طفولي وقالت بصوت اوشك على البكاء .......
صر على اسنانه بغيظ وقال بضيق....
_يعني الطفل الي لسه مجاش على الدنيا هيعرف خيري الزفت..... وبعدين يمكن ماټ ولا ۏلع
تعالت ضحكاتها وقالت......
_انت كاره الرجل ليه ده احسن واحد بيعمل كشړي
رمقها بغيظ قائلا..... علشان اسمه ولا اليافطة بتاع المطعم.. دلع كرشك مع خيري جزمة..
شعرت برفضه فقالت بيأس.......
_خلاص يا عمار الي تشوفه...
اشغل محرك السيارة بتنهيدة حارة وتابع سيره إلى وجهته حتى صف سيارته في احد الاحياء القديمة بالقاهرة ام احد المطاعم الصغيرة
وقال بأستياء...........
_ خيري جزمة اسمه منور
رمقته بعدم تصديق وهي تهتف بسعادة........ ايه ده بجد احنا هنا
لتقترب الاخري منه قائلة بسعادة وحب
_ربنا يخليك ليا يا احن عمار في الدنيا
ابتسم لطفولتها وهي تترجل من السيارة ليدلف الاخر بجوارها وهو يجلس على احدي الطاولات بالشارع
لتهتف هي بعشق........
_عارف من اخر مره كنت معاك فيه هنا مأكلتش كشړي يعني من 6 سنين تقريبا
حملق بها لثوان وقال بدهشة......
_طيب ليه
ابتسمت بخفوت وقالت بعشق.....
_صعب عليا اني اجي مكان كنت معاك فيه حبيت يكون المكان شاهد على حبنا الي اخيرا رجع والمكان جمعنا تاني و احنا مع بعض..
امسك كفها وقال بعشق ارهق ضلوعه عشق تمكن منه پجنون......
_حبنا عمره ما اختفي كان موجود في قلوبنا رغم مرارة
الفراق لسه على العهد يا مرام مهما العشق ارهق قلوبنا و ۏجعها هنفضل واقفين في دايرة العشق
قبلت باطن يده بهدوء وعينيها لمعت ببريق شغفه....
جاء الندل ووضع امامها الطعام لتنظر له بسعادة وشهية قائلة.........
_انت مش هتأكل يا عمار
هز رأسه بالنفي قائلا.....
_لا يا حبيبتي بالهناء والشفا ليكي...
لم تنتظر أكثر وبدأت في تناول الطعام بشهية وسط نظرات عشقه لها صغيرته الجميلة التي خطفت قلبه بدون سابق انذار عشق سكن الروح ولن يخرج من صدره إلا اذا فارق الحياه
ادمعت عينيها وهي تأكل ليهتف هو بتساؤل.......
_بتبكي ليه دلوقتى
اغمضت عينيها وقالت
_اصل الكشري فيه شطة كتيرة....
خلاص كفاية أكل منه........ قالها بضيق وخوف عليها
هزت رأسها بالنفي وهي تتابع في تناول الطعام قائلة برفض...
_لا انا بحبه فيه شطه كتير بعشقه كده..
طالعها بنفاذ صبر حتى لا يفعل شئ بها...
بقصر ريان...
وصل عمار وزوجتة إلى القصر وبعد ترحيب من ريان بهم
اتجه كلاهم إلى الصغيرة التي خطفت انظارهم بجمالها الخاطف للانظار و وكونها تشبه ابيها إلى حد كبير
حملتها مرام بحب وهي تفترس ملامحها الجميلة بينما طالعتها سلين بهدوء وهي تتجول بأنظارها بين عمار ومرام
ولم تشعر بالانجذاب لهم حتى ألقت بنفسها إلى صديقتها
بنتك قمورة اوي يا ريان ........ قالتها مرام بسعادة
ليأكد عمار على حديثها قائلا
_فعلا دي نسخة منك يا ريان.. وباين عليها هادية اوي
ابتسم الاخر بهدوء حتى
متابعة القراءة