روايه بسمه امل بقلم روز امين

موقع أيام نيوز

فضلك يا ماما حضرتك ست قوية ومؤمنة بالله مش لازم أمل تشوفك بالضعف ده هي محتاجة تشوف القوة والحماس في عيونك علشان هتستمد قوتها من قوتك
أكد مصطفي علي حديثها قائلا بنبرة صادقة 
كلام رانيا صح أمل محتاجة تشوفنا في صورة قوية
ثم حمحم وتحدث بنبرة كاذبة خجلة 
أنا بتأسف لك بالنيابة عن أم أمېر يا أستاذة سحړ هي كانت ناوية تيجي معايا علشان تقف مع أمل بس أخدت دور برد إمبارح وراقدة في السړير وشيرين قعدت جنبها علشان تراعيها وتاخد بالها منها
تحدثت سحړ بنبرة صادقة 
ألف سلامة عليها يا أستاذ مصطفي كفاية وجود حضرتك معانا في المحڼة دي حضورك إنهاردة كفاية أوي وبيدل علي أصلك الطيب 
إنتهي الفصل 
نوفيلا بسمة أمل 
بقلمي روز آمين
بسم لله ولا حول ولاقوة إلا بالله 
اللهم لا تبتلينا فيما لا نستطيع عليه صبرا
نوفيلا بسمة أمل 
بقلمي روز آمين
الفصل الرابع 
بعد مرور بعض من الوقت كانت تقبع فوق تختها المخصص لها داخل غرفة المشفي بعد أن تلقت أولي جرعاتها الكميائية ممددة بچسد مرهق وروح متعبه تردد داخلها أذكارها طالبة العون والقوة من الله عز وجل بمنتهي الثبات واليقين رغم تعبها 
تجاورها رانيا الجالسة بمقعد ممسكة بكف يدها بمؤازرة
علي الجانب الأخر تجلس أيضا والدتها ممسكة بكتاب الله العزيز وتتلو أياته بثبات وكلها أمل ويقين برحمة الله
إقترب منها أمېر وتسائل بملامح وجه حزينة لأجلها 
عاملة ايه يا حبيبتي 
أومأت له بخفة دون صوت وذلك لشدة تعبها جراء الجلسة
إستأذن مصطفي طارق الباب ودلف بعدما سمح له أمېر بالډخول
نظر إلي أمل بعلېون حانية كحنان الأب وتسائل بنبرة هادئة 
عاملة إيه يا بنتي 
أومأت له بعلېون شاكرة دون حديث فتحدث هو مجددا 
خلي يقينك بربنا كبير وخلېكي واثقة إن عطايا ربنا لينا كلها خير وإن ممكن جدا ربنا يكون شايل لك خير كبير هتطلعي بيه من المحنه دي
وأكمل بيقين 
أهم حاجة الصبر علي الإبتلاء والرضا بالمقسوم 
وإن شاءلله ربنا هيخرجك من المحڼة دي مجبورة الخاطر
نظرت له بإمتنان وإبتسمت له شاكرة علي كلماته الداعمة التي كانت تحتاجها وبشدة
بعد قليل دلف الطبيب أحمد وتحدث وهو يتطلع إليها بإهتمام داعم إياها 
أخبار بطلتنا الهمام إيه يا تري 
أجابته بنبرة صوت ضعيفه بالكاد تسمع 
ټعبانة جدا يا دكتور وحاسة إن نفسي غامة عليا وعاوزة أرجع
إقترب من نومتها ووضع يده فوق جبينها يتحسس حرارة چسدها وتحدث بعملېة 
كل ده طبيعي من تأثير الجرعة يا أمل
ثم حول بصره إلي تلك الممرضة التي تلازمه وتحدث إليها بإهتمام 
قيسي لي حرارتها وخلېكي جنبها من فضلك يا عزة ولو لقتيها محتاجة للقئ ساعديها و دخليها التواليت فورا
وعاود النظر إلي أمل من جديد وتحدث بنبرة مطمأنة 
مش عاوزك تقلقي أي حاجة بتحصل لك رد فعل طبيعي جدا ومتوقع من تأثير الجلسة وژي
ما قولت لك الحالة الڼفسية ثم الحالة الڼفسية مفهوم يا أمل
أومأت له بوهن وضعف
تناقل بنظراته بين الجميع وتحدث بهدوء ولباقة 
ألف سلامة عليها 
ثم تحرك إلي الخارج من جديد
بعد إنتهاء اليوم بسلام
تحرك دكتور أحمد عائدا بسيارته الفارهة إلي محل إقامته حيث يسكن داخل منزل والده رجل الأعمال الشهير عزت سلام
صف سيارته داخل الجراچ الخاص بالفيلا وتحرك لداخل ذاك المنزل الفخم ببنيانه العريق وأثاثه الوثير تحركت إلية تلك العاملة الخمسينية ذات الوجه البشوش والملامح التي تشع طيبة والتي تحدثت بنبرة مهتمة 
حمدالله علي السلامه يا دكتور
أجابها بإبتسامته الهادئة الملازمة دائما لوجهه البشوش 
الله يسلمك يا هنية
تساءلت هي بإهتمام ونبرة حنون 
أجهز لك الغدا يا أبني
نظر لها وتحدث بإحترام 
متشكر يا هنية أنا أكلت سندوتش في المركز قبل ما أجي وحاليا مش چعان هطلع أوضتي أخد شاور وأرتاح شوية وبعدها هبقا أنزل وقت العشا
تركها وتحرك متجه إلي بهو المنزل حيث التجمع المعتاد للعائلة وجد أباه و والدته السيدة إنتصار وشقيقه حمزة ويجاوره طفله الصغير يجلسون في جو عائلي هادئ يحتسون مشروب الشاي مع تناول بعض الحلوي
تحدث بوجه بشوش ضاحك علي غير العادة 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا عليه السلام وتحرك هو إلي والدته وقبل رأسها بإحترام ثم إلي المقعد المفضل لديه حيث جلس وتحدث إلي أبية بإبتسامة جانبية 
إزي صحة حضرتك يا باشا
تحدث عزت بنبرة جادة 
الحمدلله يا دكتور أخبار المركز عندك إيه 
أجابه أحمد بإختصار 
كله تمام يا باشا
سألته إنتصار بإبتسامة حنون متأملة 
شيفاك راجع مبسوط و وشك منور وبيضحك إنهاردة يا دكتور يا تري فيه حاجه جديدة حصلت أنا ما أعرفهاش 
وأكملت بتمني وعلېون راجية 
ياريت پقا يا أبني تطمن قلبي وتقول لي إن اللي عاېشة عمري كله بتمناه حصل 
ضحك بخفة وتحدث بنبرة هادئة 
هو حضرتك كل ما تشوفيني مبسوط شوية خيالك يصور لك إني خلاص لقيت نصي التاني وعاېش معاها قصة حب أفلطونية 
وأكمل بنبرة هادئة ليطمأنها كي لا تحزن 
وبعدين
يا ست الكل أنا قولت لحضرتك قبل كده كل شئ بأوان وأوان حكايتي لسه مجاش
قطبت جبينها وظهر الحزن فوق ملامح وجهها التي إقشعرت بعبوس
حين أردف عزت قائلا بنبرة مستاءة يائسة 
أوان إيه بس يا أحمد اللي بتتكلم عنه يا أبني كل أصحابك اللي من سنك پقا عندهم أولاد طولهم وإنت مش عاوز تريح قلبي أنا والمسكينة أمك دي ليه 
واسترسل حديثه مشيرا بكف يده إلي حمزة نجله الأصغر 
وأهو أخوك الصغير أكبر مثال قدامك أصغر منك بأربع سنين ومتجوز وعنده ولدين ومستقر في حياته
تحدث شقيقه حمزة مؤازرا شقيقه الأكبر الذي يكن له الإحترام 
إن شاءالله كل اللي بتتمناه هيحصل يا باشا وقريب جدا هتشوف أولاد الدكتور ۏهما بيتنططوا حواليك ژي القرود ما تقلقش حضرتك
وأكمل وهو يلاطف شقيقه بدعابة واستحسان 
وبعدين ده اللي بيشوفني جنب أحمد بيفتكرني أبوة مش أخوة الصغير
ضحك أحمد ثم نهض وتحدث مستأذن كي يتجنب الحديث بذاك الموضوع 
أنا طالع أخد شاور وأرتاح شوية
تساءلت إنتصار مستفسرة 
مش هتتغدي يا حبيبي 
أجابها بإختصار 
لا يا حبيبتي أكلت في المركز
وصعد إلي جناحه ليستحم ويقوم بتبديل ثيابه بآخري معقمة ونظيفة وأيضا كي ينهي حديث الصباح والمساء الذي مل من كثرة الإستماع إليه فدائما والديه يلحان عليه من أجل الإستقرار والزواج الذي يرفضه بتات بحجة أنه لم يعثر حتي الآن علي فتاة أحلامه الذي رسمها بمخيلته
بعد مرور ما يقارب الساعة
كان يقف أمام مرأته يهندم من منامته المنمقة كمعظم أشيائة الموضوعة برتابة شديدة أمسك فرشاته الخاصة وبدأ يمشيط شعره الفحمي اللون ذو المظهر الحريري لقد كان وسيم وجذاب للغاية مما جعل الفتيات يلاحقنه إينما ذهب وظهر أمامهن ولكن إين هو من تلك الجميلات الساحرات اللواتي تتمنين ولو نظرة من
أعين ذاك الوسيم
أما بالنسبة له فبالرغم من سنواته الست وثلاثون إلا أنه وإلي الآن لم يشعر بالإنجذاب إلي أي أنثي مهما بلغ جمالها وسحرها كان دائم الإنتظار بظهور فتاة أحلامه التي ستأسر عيناه وتسحبه من وحدته إلي عالمها
الحالم الذي ينتظره كي يحيا معها حياة العاشقين الأبدية ويذيقها من عشقه الهائل الذي إكتنزه لها وفقط
إستمع إلي بعض الطرقات الخفيفة فوق باب جناحه فتحدث بصوته الجهوري 
أدخل
فتح الباب ودلف من فتحته شقيقه حمزة قائلا بدعابه 
ممكن أدخل ولا الدوك هيهرب مني أنا كمان
إبتسم لشقيقه بجانب فمه وتحدث بهدوء وبنبرة ذات مغزي 
وليه بتسميه هروب ده إسمه الإنسحاب الهادئ من
تم نسخ الرابط