روايه صدفه بقلم دعاء احمد
المحتويات
في أمريكا فأنا اللي بقولهالك من دلوقتي يا بنت الحلال... ارفضي ..
صدفة بحزنهو الموضوع مش فارق معاك علشان كدا عايزني أرفض من اولها و لا ايه
ابراهيم بجدية و ودبالعكس انتي لو مش فارقه فعلا مكناش هنقعد القاعدة دي... أنتي مهمة اوي بس برضو
انا مبحبش اللعب على مشاعر الناس.. و بجد هكرهك لو حسيت اني مجرد تغيير في حياتك و خصوصا ان فهمت ان حياتك كانت غير كدا و ان مكنش في الجو بتاع مصر انا مش قصدي اضايقك بس أنا مش عايز اتعلق و بعدها تيجي انتي تسافري و تقرري ان كل حاجة انتهت... انا لو فيا حاجة معجبتكيش وقت خطوبتنا من حقك تقولي و تاخدي وقتك ترجعي تفكري و لو مرتاحتيش دا من حقك انك تبعدي بس ساعتها ابقى فاهم و متسبنيش لدماغي يا صدفة... علشان لو سبتيني ليها هتتعبي و انا هتعب
أنا مش احسن واحدة على فكرة و عندي مشاكل نفسيه و مش بعرف اطبخ و يمكن من وجهة نظرك بنت عايز تتسلى أنا حتى معرفش ازاي اشيل مسئوليه بيت... و لا حتى عارفة اذا كنت هستحمل الحياة هنا و لا لا
انت جيت تخطب واحدة أمها طول الوقت مشغولة في شغلها و والدها رغم انه بدأ يعاملها كويس لكنه اتخلى عنها طول عمرها انا كنت لوحدي تماما... مكنش في اي حد يهتم
بوجودي... انت اللي بتخاطر يا ابراهيم.. انك ترتبط بيا... انا اصلا معرفش هل انا مستعدة لان يكون عندي حياة زي اي بنت و لا لاء
انت جاي تاخد ريسك صعب بدون سبب يعتبر... لمجرد انك شايف اني مختلفة
انا عشت أربعة وعشرين سنه لوحدي يا ابراهيم... انت عندك والدك و والدتك و ابن خالتك دول كانوا في ضهرك... لكن أنا!
انا مستهلش انك تكرهني يا ابراهيم و الله لان لو جيه في يوم و بعدت فانا ههرب من نفسي مش منك... أنا بس بدأت القى الحب دا مع بابا و مريم
علشان شفت في عنيك لمعه عيوني و هي فرحانه... حسيت للحظة اني هبقي مرتاحة و انا معاك من كلامهم عن جدعنتك و شهامتك قلت جايز القى اللي ضاع مني طول عمري...
لو انت شايف انك هتتوجع بسببي ابعد يا ابراهيم لان انا اللي مش هبقي حمل انك تشيلني ذنب ۏجع انت هتحس بيه
انا عايزاه حد يحبني يفضل يحبني طول العمر يمكن ساعتها لا هبعد و لا هحس بالندم...
ابراهيم هو انتي بتصلي يا صدفة
صدفة انت فاكر علشان كنت عايشه برا يبقى انا معرفش حاجة عن الدين... و لا علشان انا مش محجبه... انا عارفة ان الحجاب فرض بس انا لسه مش عارفه إذا كنت هقدر البسه و مقلعوش تاني.
صدفة ازاي! اكيد عايزاه اعرف عنك حاجات كتير....
ابراهيم هو أنت ليه عايز تتجوزني بس بصراحة
ابراهيم سكت للحظات و هو بيبصلها
علشان انتي رغم أنك كنتي بعيدة عن مصر لكنك لسه بريئة جايز تكوني عندك مشاكل نفسية... و جايز تكوني غريبة لكنك جدعة و بنت بلد... علشان انتي الوحيده اللي مخلياني عايز اعمل اي حاجة تخليكي فرحانة... و تبقى قريبة مني و على فكرة كان ممكن أقرب منك بسهولة من غير خطوبة و لا جواز لان قلبك خام صحيح كنتي هتحطي بينا حدود و هتتمسكي بيها
بس أنا مش كدا يا صدفة... أنا عايز يبقى عندي بيتي و يكون له ست بيت واحدة بس عايز احس بالأمان و الدفي فيه
اه هيكون بينا مشاكل بس تتحل ما بينا مش هقدر اوعدك اني منيمكيش و انتي مش زعلانه مني
بس اقدر اوعدك اني اول ما اصفي هرجعلك لاني مش هقدر ارجع لك و انا شايل منك يا صدفة... صعب.. و يا خۏفي الصعب يبقى هين على ايدك...
كلنا فينا مشاكل... بس مع الوقت بتتحل... ف أنتي لو موافقة يبقى انتي بتديني وعد انك موافقة تشيل معايا الشيله كلها بحلوها و مرها.... زي ما عايز اشيل الشيله معاك يا ست الحسن
صدفة كانت حاسه بالدف في كلامه. ابتسمت بهدوء كلامه حلو منه
و أنا موافقة يا ابراهيم
ابراهيم ابتسم براحة...
خلاص يبقى زي ما اتفقت انا و باباكي بعد يومين هنروح نشتري
الدهب و الخطوبة بعدها موافقة يا ست الحسن ...
صدفة بخجل و وشها أحمر
ممكن متقولش الكلمة دي تاني لو سمحت يعني بتوترني و بعدين ايدي بتبقي مجمدة و بتوتر و...
ابراهيم ضحك على شكلها صدفة أنتي جميلة اوي...
صدفة بحدةلا بقولك ايه اتلم!
مريم دخلت بسرعة و اتكلمت بخبثاحم بابا بينادي عليكم علشان نتعشى اظن كفاية كدا
صدفة قامت بسرعة مشيت مع مريم و ابراهيم قام بعد لحظات و هو بيدعي ربنا يهدي قلوبهم لبعض....
كانوا قاعدين على السفرة
شمسبصراحة يا حاج عبد الرحيم انت بناتك اكلهم احسن من المطاعم كل مرة اكل من ايدك يا مريم اندم
مريم بابتسامةليه كدا بس ايه اللي مش عجبك
فاروق مش عاجبها! انتي بتهزري دي بقيت تحب اكلك حتى اكتر من الاكل اللي هي بتعمله.
شمسو بصراحة بقا يا مريم مبتقش استطعم حاجة انا بعملها و بفكر ايه السر فيه و لا انت عندك خلطة سرية يا حاج عبد الرحيم و مش بتبيعها هي اللي مخليه الاكل حلو كدا.
صدفة بسرعةبتعمل الاكل بحب...
كلهم بصوا لها باستغراب لكنها كملت بجدية
مريم بتحب المطبخ و كأنه اهم حاجة... لما بقف معها بحس انها مش بتعمل الاكل لمجرد انها تطبخ لا
هي بتفهم في البهارات كويس اوي و بتعرف توظف كل حاجة في مكانها بكميه بسيطة... و لو مفيش عندها طاقه حب... حقيقي الاكل مبيبقاش له طعم...
احمد بابتسامةفعلا يا مرات اخويا واضح اوي أنها بتحب المطبخ... لأنها كمان بتزين الأطباق بشكل جميل...
مريم ابتسمت بسبب كلامهم و اعجابهم باكلها بصت لإبراهيم اللي كان بياكل من الملوخية
على فكرة.. صدفة هي اللي عاملة الملوخية و جهزت معايا باقي الأكل.
صدفة بحرج و هي بتبص لإبراهيم
يعني انا مش شاطرة في المطبخ... بس يعني كنت بتعلم منها...
ابراهيم بجدية على فكرة طعمها حلو... و مظبوطة ملهاش عرق و ملحها مظبوط..
احمد بمرحمين يشهد للعروسة!
صدفة ابتسمت و كانت بتاكل و هي فرحانة جدا اكتر من اي يوم تاني...
الساعة واحدة و نص بعد نص الليل
مريم كانت قاعدة جنب صدفة اللي كانت نايمة و هي حضناها فضلوا سهرانين و بيتكلموا و صدفه بتحكي ليها اد ايه هي فرحانه.
فكرت لو كانت هي اللي اتخطبت لإبراهيم متأكدة أنها مكنتش هتبقى فرحانة كدا لان قدرهم كان مكتوب
ملست بحنية على شعر صدفة و مالت باست راسها لان هي كمان لقت نفسها لما لاقت صدفة...
كانت هتنام لكن جالها رساله على الموبيل اخدت و بصت فيه لقت رقم مجهول باعت ليها على تطبيق الواتساب فتحت الرسالة تشوفها
على فكرة اكلك بجد حلو يا خسارة مش من حظي اني اكل منه على طول
كان مكتوب اسمه علي برنامج تروكول احمد منصور
بعفوية عملت بلوك الرقم و قفلت حضنت صدفة و هي بتحاول تنام
تاني يوم
معتز كان بيلبس خرج من اوضته كانت فايزة مستنياه علشان يروحوا لعند اخوها عبد الرحيم يطلبوا ايد صدفة....
عبد الرحيم كان قاعد في الصالون مع فايزة و معتز اللي كان متشيك زيادة عن اللزوم... رغم انه كان عايز يقولهم على موضوع قراءة فاتحة صدفة لكن صبر لحد ما يعرف اللي عندهم.
عبد الرحيم
في ايه يا معتز انا حاسس كدا أنك عايز تقول حاجة... في ايه يا فايزة
ما هو لو هتفضلوا ساكتين كدا يا تقومي تروحي بيتك انتي عارفة اني
بنام بدري.
فايزة بابتسامةفي ايه يا عبدة انك عايز تمشيني و خلاص هو انا مش صاحبة بيت و لا ايه.
عبد الرحيم لا يا حبيبتي صاحبة بيت بس مش متعود على الهدوء
صدفة و مريم دخلوا سوا و مريم شايله صنية عليها عصير و صدفه شايله صنيه عليها جاتوة
فايزة بسم الله ماشاء الله بنتك يتحسدوا يا عبد الرحيم.
صدفة كانت هتقعد جنب مريم و والدها لكن فايزة اتكلمت بسرعة
تعالي يا صدفة اقعدي هنا جانبي.
صدفة باستغراب انا!
فايزةاه يا حبيبتي دا انتي وحشاني من المرة اللي فاتت.
صدفة بصت لمريم باستغراب لكن راحت فعلا قعدت جانبها
مريم بابتسامة مضطرة
اتفضلي يا عمتي انا عارفه انك بتحبي الحلو... الجاتوة دا جاهز متقلقيش.. عارفه انك مش بتحبي اللي انا بعمله.
فايزة اخدت طبق و اتكلمت بجدية
اصلا بحب الحاجة بتاع المحلات يا مريم انا شغل البيت دا اسيبهولك .
مريم اخدت نفس بغيظ لكن متكلمتش علشان متزعلش والدها
معتز بصراحة يا خالي أنا كنت جاي و عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم.
عبد الرحيم موضوع ايه يا معتز! اتكلم يا ابني
معتزانا كنت جاي اطلب ايد صدفة...
مريم و صدفة بصوا لبعض بدهشة و كانوا عايزين يضحكوا لكن بصعوبة سكتوا...
معتزانا عارف اني قبل كدا طلبت ايد مريم و انت رفضت او هي اللي مكنتش موافقه الله اعلم بس انا عارف انا بحترمك ازاي و شرف ليا اني انسبك و صدفة من وقت ما رجعت مصر و انا حقيقي كنت عايز اطلب منك الطلب دا.
عبد الرحيم بس يا ابني...
فايزة بحدة و غيظفي ايه تاني يا عبد الرحيم
و لا انت مش عايز تجوزه بنتك... و لا ميكنش اد المقام.. المرة دي فيها زعل يا عبده...
عبد الرحيم بجديةايه اللي انتي بتقوليه دا يا فايزة.... معتز يبقى ابني قبل ما يكون ابن اختي... بس هو مينفعش للأسف.
معتز ليه بس على الاقل خد رأيها.
عبد الرحيم بجديةمينفعش لاني قاريت فاتحتها امبارح على ابراهيم ابن الحاج فاروق هو طلب ايدها من مدة و انا وافقت...
مريم بابتسامةصحيح يا عمتو.... الجاتوة دا ابراهيم كان جايبه ايه رأيك.
فايزة وشها احمر و سابت الطبق من ايدها بغيظ
فايزةيعني قريت فاتحة بنتك من غير ما نعرف و لا تقول و لا انت فاكر اننا هنقف لها في الموضوع و بعدين ازاي توافق من غير ما ترجع لينا هو احنا مش
متابعة القراءة