روايه صدفه بقلم دعاء احمد
المحتويات
عمتي بتقولوا ان حاله ماشي
بس اللي بيحصل غير كدا يعني مريم بتقولي أن الايراد مش بيكمل حاجة و المحل مفيهوش كاميرات و بابا واثق في عيسى انا مش شاكة فيه بس عايزاه اتأكد انه آمين.
فانا عايزاك تخلي حد انت تعرفه يشتري الحاجة دي و انا و بابا هنروح المحل اخر النهار و ساعتها لو روحنا و لقينا الفلوس دي
ابراهيم فهمت قصدك ماشي يا صدفة .
صدفةطب خد الفلوس بقا.
ابراهيم خالي فلوسك معاكي و لو عايزانى اغيرهم لك مصري انا هبقي اغيرهم...
صدفة طب خدهم بس...
صدفةطب ممكن رقمك علشان ابقى ارن عليك.
ابراهيم هاتي تليفونك اسجله لك.
صدفة طلعت موبايلها و هو سجل رقمه ليها
صدفة كانت بتبص له و على ملامحها ابتسامة دافيه
هو انت ازاي واثق اني صدفة مش مريم ازاي بتعرف تفرق بينا
ابراهيم رفع رأسه باستغراب لكنه ابتسم و هو بيديها الموبيل
صدفة ابتسمت و دخلت الشقة بسرعة ابراهيم مرر ايده في شعره بحيرة لانه لأول مرة يتصرف بغرابة عمره ما كان يتوقع أنه يتعامل مع واحدة بالشكل العفوية دا يمكن بسبب عفويتها هي مخلياه مش عارف يتحكم في تصرفاته.
ابتسم ونزل راح الوكالة.........
بعد صلاة العصر...
كانت لابسه جيبة سوداء و تيشيرت ازرق من هدوم مريم كانت رقيقة جدا عليها كانت قاصدة تلبس حاجة مختلفة عن لبسها المعتاد خرجت من الاوضة و راحت لمريم
مريم أنا اخدت الطقم بتاعك...
مريم لما شافتها ابتسمت و حست ان صدفة بقيت نسخة منها بجد حتى في طريقة لابسها
صدفة فعلا....طب انتي كدا جهزتي و لا لسه.
مريم وقفت ادامها بثقة و إعجاب و هي لابسه من هدوم صدفة
ايه رأيك
صدفة صفرت باعجاب زي القمر بس عارفه أنا عندي مرطب شفاه جميل و لونه هادي بحبه اوي و حرفيا منتهي الجمال استنى هجيبه لك.
صدفة ابتسمت و دخلت بسرعة اوضتهم و رجعت و هي معها المرطب وقفت أدام مريم و حطت لها
مريم ريحته حلوة اوي.... و ناعم.
صدفةعيب عليك دا انا دوخت لحد ما لقيته.
مريمشكله غالي.
صدفة لا بس مش متوفر كتير لان الشركة بتاعته منزله انه مش بيظبط على كل الشفايف علشان كدا صعب اني القيه هو بصراحه جميل عليا
مريمطب يلا بقا ننزل علشان بابا هيطلع يولع فينا احنا الاتنين.
صدفة لابست الكوتش بسرعة و خرجوا سوا.
راحت مع والدها للمحل كانت مصرة انها تخرج معه و مريم استأذنت من باباها انها تروح لواحدة من صاحبها و هو وافق و اخدها وصلها معه في طريقه.
اول ما دخلوا المحل عيسى رحب بيهم و راح القهوة يجيب قهوة الحاج عبد الرحيم صدفة فضلت تلف في المحل و ابوها طلع قعد على باب المحل.
صدفة استغلت ان ابوها بعيد و راحت ناحية درج الفلوس كان فيه حوالي 400 جنية و شوية فكة....بعدت عن الدرج و فضلت تفكر.
كانت من البداية حاسة ان عيسى قلقان من وجودها و كانت بتحس بالذنب أنها شاكة فيه و مازالت حاسة بالذنب و خاېفه تكون ظلمته بس اللي بيحصل ادامها دلوقتي مالوش بالنسبه ليها غير معنين
الاول أنه يكون اشتري بضاعة او اي حاجة للمحل
و الثاني أنه يكون مد ايده و اخد من درج الفلوس و هو مطمن لان مفيش كاميرات جوا المحل.
عدي حوالي نص ساعة
كان عيسى قاعد بيتكم مع والدها أدام المحل و بيحكي له ان الشغل مش اد كدا صدفة كانت ساكتة و هي بتبص له و من جواها برضو خاېفة تكون ظالمه لكن عقلها بيقولها انها تكلم ابراهيم
اخدت الموبيل من على الرف و فتح الواتساب و هي متردد
لكن بعتت له و طلبت منه يبعت الشخص اللي اشتري من عيسى و يجي يرجع الحاجة اللي اخدها.
ربع ساعة و فتحت الموبيل كان بعت لها لسه بتقرا الرد سمعت صوت شاب بيتكلم مع عيسى و والدها
عيسى بتوتريا عم قلت لك مش بنرجع حاجة
الشاببس أنا مش عايز الحاجة دي خلاص و تقدر توزن كل حاجة تتأكد أن دي اللي انا اخدتها.
عيسى بقلق و ارتباك طب عدي عليا بليل و انا هبقي اشوف حسابك
الشاببس انا مستعجل و عايز حسابي و بعدين انا مش من هنا و يعني مبقاليش كم ساعة واخدهم.
عبد الرحيم خلاص يا ابني شوف حسابه يا عيسى و رجع له فلوس انت حسابك كام
الشاب جنية يا حاج و واخد الحاجة دي منه الصبح.
عبد الرحيم بص لعيسى باستغراب لانه قاله ان حال المحل النهاردة واقف لكنه اتكلم بجدية
هاتي 780 جنية من عندك يا صدفة و انت يا عيسى اتأكد من الحاجة.
صدفة راحت ناحية الدرج بمنتهى الهدوء و عملت كأنها بتعد الفلوس
اللي هنا 400 جنية يا بابا و فكة حوالي 80 جنية.
عبد الرحيم بنبرة مختلفة
اومال فين باقي الفلوس يا عيسى.
عيسى سكت للحظات و هو متوتر و قلقان
انا... انا
اشتريت بضاعة للمحل امبارح بليل و كان فيه باقي حساب 500 جنية شيلتهم معايا اهم علشان ابقى اروح أحاسب.
طلع من جيبه 500 جنية و راح ناحية الدرج اخد باقي الفلوس و ادي للشاب حقه و اخد منه الأكياس
عبد الرحيم قام دخل المحل و بص له بحدة
من امتى يا عيسى و انت اللي بتشتري البضاعة... و بعدين لو انت اشتريت ليه مقولتليش... فين الفواتير اللي اشتريت بيها البضاعة و فين البضاعة دي...
عيسى اتوتر و كان باين عليه انه بيكدب و مش عارف يقول ايه
عبد الرحيم پصدمة
انت
مديت ايدك يا عيسى... اخدت من الفلوس... ليه... دا انا اعتبرتك ابني... طب المرتب اللي كنت بديهولك مكنش كفاية كنت قول لي... دا انا اكلت معاك عيش و ملح كنت يعتبرك ابني بجد و كنت مسلمك كل حاجة في المحل...
عيسى انا...
عبد الرحيم بتعب أنت ايه هل فيه مبرر انك تخون الأمانة اللي سلمتهالك... انا مبخلتش عليك بحاجة و رغم اني كنت بسمع ان المحل حاله ماشي بس كنت بصدقك و بقول هيستفاد ايه.
عيس بسرعة غلطة غلطة و مش هتتكرر يا حاج حقك عليا انا غلطان و استاهل ضړب الجزمة...
عبد الرحيم أمشي يا عيسى... امشي من هنا ربنا يسامحك امشي من هنا ياله فرقنا و ياريت يبقى عندك ډم و متخلنيش اشوف وشك...
عيسى طلع المفتاح اللي كان معاه حطه على المكتب بص لصدفة بضعف و خرج من المحل.
عبد الرحيم قعد على الكرسي و لسه مصډوم و كأنه مش مصدق صدفة قربت منه و قعدت جانبه
بابا انت كويس
عبد الرحيم اه يا حبيبتي بس... عايز أمشي من هنا.
صدفة طب صلي على النبي و اهدي.
عبد الرحيم فضل قاعد شوية ساكت بعد نص ساعة صدفة اخدت المفتاح و خرجت معه ابراهيم كان واقف عند الوكالة و هو بيبصلها و استنتج اللي حصل راح ناحيتهم بسرعة و ساعدها تدخل البضاعة اللي موجودة عند الباب و بعدها قفل لها الباب
عبد الرحيم بتعبشكرا يا ابراهيم تعبتك معايا.
ابراهيم و لا تعب و لا حاجة...انت شكلك تعبان تحب اخدك للمستشفي.
عبد الرحيم لا انا كويس انا بس عايز اروح... و حاسس اني مش هقدر اسوق...
صدفة بسرعةانا بعرف اسوق...
ابراهيم بجديةطب انا ممكن اسوق و اوصلكم..
عبد الرحيم ادا له مفاتيح العربية و راحوا كلهم ناحية العربية المركونة ابراهيم فاتحها و ساعده يدخل صدفة ركبت جنب باباها و ابراهيم ساق العربية و وصلهم لحد البيت صدفة شكرته و دخلت مع باباها مريم اول ما شافت ابوها تعبان حست بالخۏف و بسرعة سندته مع صدفة و دخلوه اوضته....
صدفة كانت قاعدة في المطبخ على الكرسي و ضلمة رجليها كانت حاسة بالحزن و تئانيب الضمير انها السبب في تعب والدها لأول مرة تحس أنها غبية
لأن بسبب اللي عملته و أنها كشفت عيسى لباباها هو تعب.
مريم كانت بتحضر له الاكل و هي بتكلم صدفة
مريم انا مش مصدقة طب ليه عيسى يعمل كدا دا بابا كان بيثق فيه اكتر من اي حد و كان بيعمله على أنه ابنه
و لولا أن الشاب دا كان رجع الحاجة اللي اشتراها مكناش عرفنا حقيقته...ربنا رايد يكشفه.... بس المشكله دلوقتي أن بابا قاعد في اوضته زعلان....صدفة... صدفة...
صدفةايوة...
مريم سرحانه في ايه
صدفة بضيقلا أبدا بس مصدعة شوية انا هدخل أنام و أنتي خليكي وراء بابا لحد ما ياكل و هوني عليه متسبيهوش لدماغه.
مريممتقلقيش انا هعرف اتعامل معه.
صدفة سابتها و دخلت اوضتها......
مريم كانت بتعمل شوربة لسان عصفور لما سمعت صوت موبيل بيرن بصت وراها لقت صدفة سايبه موبايلها على السفرة... كانت هتاخد لها الموبيل لكن لما شافت اسم المتصل ماما فضلت واقفه مترددة و هي ماسكة الموبيل
بهدوء ردت و حطت الموبيل على ودانها و سكتت
سهير بسرعة
أخيرا رديتي يا صدفة و بعدين كل ما اكلمك تكنسلي عليا انا عايزاه اعرف ايه اللي عجبك في القاعدة عندك
و لا باباكي قوي قلبك عليا حكي لك ايه عني اكيد كرهك فيا و أنتي اصلا مش محتاجة حد يكرهك فيا... متردي و لا لسانك اللي طوله مترين مش قادر يتكلم...
مريم أنا مريم مش صدفة...
سهير كأن الصدمة لجمت لسانها و مش عارفه ترد تقول إيه
صدفة دخلت المطبخ علشان تاخد موبايلها لكن لقت مريم ماسكة و بتتكلم بصت لها و هي شايفه دموعها.
فهمت أنها ردت علي والدتهم لأنها رنت أكتر من مرة بدون ما تتردد قربت من مريم و اخدت الموبيل قفلته و حضنتها
مريم بحدة و ڠضب
هي عملت فينا كدا ليه....ليه اختارتك و سابتني و لا انتي فاكرة اني معنديش قلب علشان مش بتكلم عنها أنا كنت محتاجها هي كمان في حياتي ازاي قدرت تتخلى عني هم ازاي كانوا بالانانية دي ليه عملوا فينا كدا.
صدفة مريم اهدي.... للأسف احنا مش مخيرين... دا قدرنا و بعدين هم فكروا في
نفسهم يبقى فكري انتي كمان في نفسك و متزعليش.. و بعدين ما أنا معاكي و بابا كمان ياله بقا فكي و صلي على النبي.
مريم مسحت دموعها و اديرت تكمل الاكل صدفة حست بالحزن عليها قربت منها تاني و حضنتها من ضهرها بحنان
لو حاسة انك بكيتي هتكوني
متابعة القراءة