روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

موقع أيام نيوز

بخجل لو سمحتى بطلى الكلام دة 
قهقهت عاليا قائلة خلاص يا عم المكسوف هبطل 
ثم أخذت تحكى معها عن حياتها وبعض المواقف المضحكة وبمرور الوقت إندمجت لمار معها في الحديث واخذتا يتسامران معآ لوقت طويل 
كانت مع أصدقائها يمرحون ويضحكون ويثرثرون بصوت عال إلى جوار المسبح إبتسمت بخبث حينما لمحت ورد آتية نحوهم وهي تحمل المشروبات لهم كما هددتها منذ لحظات 
وضعت المشروبات على الطاولة التي أمامهن ثم إعتدلت لتغادر إلا أن ميس إعترضت طريقها قائلة بخبث 
إستنى إستنى إنتي مستعجلة على إيه مش لما أقدمك لأصحابى الأول 
ثم هتفت بصوت عال يا بنات إسمعونى 
إنتبهن لها جميعآ فتابعت وهى تراقب ورد بتشفى قائلة عاوزة أعرفكم على ورد دى بنت عم سليم اللى قولتلكم عليها 
صاحت إحداهن خطافة الرجالة 
بينما قالت أخرى إزاى تسكتى عليها من غير ما تقولى لجوزك 
وتوالت الهتافات التي كانت بمثابة خناجر مسمۏمة تطعن صدرها بقوة 
راقبتها ميس پشماتة من شحوب وجهها ومقلتيها التى إمتلئت بالدموع فقالت بطيبة مصطنعة 
خلاص يا بنات هي بردو صغيرة ومتعرفش حاجة أنا نصحتها وهى هتعمل بالنصيحة مش كدة يا ورد
هزت رأسها ببطء ثم هرولت مبتعدة عنهن فتعالت ضحكاتهن عليها 
كانت تركض ناحية غرفتها تتوارى من الجميع لتطلق العنان لدموعها وفجأة إصتدمت بجسد عريض فنظرت له بأعينها الدامعتين فنظر لها الآخر متأثرآ ولكنه سرعان ما إرتدى قناع الجمود قائلا بسخرية لازعة 
هبقى أفصلك نضارة مدام مابتشوفيش وعمالة تخبطى فيا كل شوية 
لم ترد على إهانته فشغلها الشاغل هو الوصول لغرفتها فتخطته وذهبت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش وأخذت تبكى بصوت مسموع 
أما هو إندهش من تصرفها ذاك ولكنه نفض ذلك وأكمل خطواته في النزول فلمح ميس وصديقاتها في طريقه للخروج التى ما إن رأته ركضت نحوه وتعلقت برقبته قائلة 
تعال يا سليم أعرفك على صحباتى 
بعدين بعدين ورايا شغل 
هتفت بغيظ شغل شغل إنت مش وراك غير الشغل كدة هتصغرنى قدام صحباتى 
نفخ بغيظ ونفاذ صبر يا الله منك يا ميس خلينى أشوف صحباتك دول خلينى أخلص ها مبسوطة كدة 
إقتربت منه وقبلته قائلة ربنا يخليك يا حبيبي
بعد أن عرفته على صديقاتها غمزت لإحداهن فأسرعت تقول بخبث 
بس بنت عمك يا سليم غيرك خالص 
نظر لها بعدم فهم قائلا إزاى يعنى ممكن توضحى أكتر 
هتفت بكذب أقصد إنك ذوق خالص أما هى سورى يعنى دى أهانتنا وقلت بينا قال إيه نقعد بإحترام ومش عارفة إيه دى حتى ما أحترمتش مراتك وأهانتها قدامنا 
مسمار آخر دق في نعشها فجز على أسنانه قائلا قالتلك إيه
هتفت بنبرة هادئة مصطنعة 
خلاص يا حبيبي مش مشكلة أنا خلاص مسمحاها 
هتف بإصرار بقولك قالت إيه
نظرت أرضا بخبث ثم رفعت وجهها إليه قائلة بدموع مزيفة 
قالتلى إنى ببسطك كفاية علشان كدة مش راضى تعمل شهر عسل لينا قولتلك نروح قعدت تقولى الشغل ومش عارف إيه بس خلاص أنا مسمحاها ولولا إنك 
لم تكمل كلماتها إذ أسرع ناحية غرفتها متوعدا لها بداخله 
كانت قد فكت حجابها وأبدلت ملابسها إلى
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
منطلون يصل إلى ركبتها وتيشرت حمالات وردى ألقت بنفسها على الفراش بإهمال وهى لا تزال دموعها مستمرة في التساقط فلقد نالت غريمتها منها وأهانتها أمام صديقاتها فهى آثرت الصمت لإنها تخشى أن تذهب وتخبر سليم بأنها تحبه 
إنفضت من مكانها حينما فتح الباب بقوة مرة واحدة فقفزت على الفراش بړعب عندما رأته يدلف وعلى وجهه علامات الڠضب الشديد 
نظرت يمينا ويسارا لعلها تجد ما يستر شعرها ولكنها لم تجد فأخذت تراقب تقدمه منها پخوف شديد 
مال بجزعه نحوها ثم أمسكها من زراعها بقوة صړخت على إثرها 
هتف پغضب عاوزة توصلى لإيه ها عاوزة إيه 
هتفت بړعب من منظره مش عاوزة حاجة مش عاوزة والله 
لا يا بت هتمثلى
عليا أنا كمان بتهينى مراتى ليه ها ردى 
نظرت له پصدمة عن أى إهانة يتحدث هى لم تهن أحد بل جميعهم أهانوها بالأسفل لقد فهمت الآن سبب غضبه لابد وإنها كذبت عليه وخدعته أفاقت من شرودها على هزة سليم لها الذى هتف عاليا 
ردى ساكتة ليه
نظرت أرضا توارى دموعها منه قائلة 
هقول إيه طالما انت مصدق خلاص ملوش داعى الكلام ولو سمحت إطلع برة 
هتف بسخرية وهو يسير بأصابعه على طول زراعها إنكمشت خوفا على إثره 
أطلع برة ليه مش دة اللى عاوزة توصليله مش بردو بتقولى إن ميس ما عرفتش تبسطنى إيه رأيك أجرب وأقولك مين اللي بيبسطنى أكتر
نظرت له بړعب وأخذت تهز رأسها پعنف ورفض حينما فهمت تلميحه فهتفت بړعب 
لا لا لا بالله عليك يا سليم لا 
هتف تألمت يدها وبعدها إنخرطت في موجة بكاء قائلة من بين شهقاتها 
يا ربى أعمل إيه ولا أروح لمين محدش طايقنى يارب خليك معايا مليش غيرك جيت أهرب من ڼار خالى لقيت جهنم سليم ثم ضحكت بسخرية من بين بكائها قائلة 
سليم اللى قلت خلاص هيبقى حمايتى وسندى عاوز عاوز ينهش فيا هو كمان أنا بكرهه وبكرههم كلهم بكرههم بكرههم 
أخذت تكرر تلك الكلمات حتى فقدت وعيها في مكانها 
فى الإسكندرية وعلى إحدى المقاهي كان ناصر يجلس مع أصدقائه فقال 
فهمتوا يارجالة هتعملوا إيه
صاح أحدهم ويدعى إيهاب اه فهمنا هى كيميا 
بينما صاح الآخر بس أهم حاجة تظبطنا 
متقلقش يا سمير كله بحسابه 
امتى التنفيذ
أدونى كام يوم أظبط نفسى وبعدين هقولكم 
إشطا يا معلم 
ليلا كانت ندى تجلس بملل على أحد المقاعد بجانب المسبح شدت قبضتها على المقعد حتى ظهرت عروقها حينما رأت مصطفى يدلف إلى الداخل بصحبة هايدي الملتصقة به 
هتفت بغيظ ياربى أعمل إيه معاها الباردة دى 
ثم هتفت بتفكير قائلة أنا هعمل زى ما بيعملوا في الروايات 
وقعت أرضا ثم أطلقت صړخة مټألمة إلتف مصطفى على إثرها الذى ما إن رآها واقعة أرضا وتمسك قدمها ويبدو على وجهها علامات الألم 
ركض بسرعة ناحيتها وجلس في مستواها هاتفا بقلق مالك 
رسمت معالم الألم على وجهها بإصطناع قائلة إمممم رجلى وقعت ووجعانى 
ثم أدمعت قائلة بكذب اااااه بتوجع يا مصطفى 
رق قلبه لها قائلا بنبرة حنونة طيب خلاص متعيطيش تقدرى تقومى 
جزت على أسنانها 
ثم شددت قبضتها بزراعيها حول رقبة مصطفى ثم إقتربت وقبلته من وجنته قائلة يلا يا مصطفى علشان أروح أشوف سليم 
تفاجئ من حركتها وإبتسم بداخله فهو يعلم إنها تغار عليه بشدة ولذلك أحضر هايدي إلى هنا نظر لها قائلا حاضر يلا بينا تصبحى على خير يا هايدي 
تخطاها ورحل بندى إلى غرفتهم اما هايدي كانت تغلى بغيظ وحقد فهتفت قائلة 
مستحيل أسبهولك مش سايبة كل حاجة علشان أتفرج وأقعد ساكتة انا لازم أتصرف 
قالت ذلك ثم دلفت إلى الداخل هى الأخرى وذهبت إلى غرفتها 
وصل مصطفى بندى التى كانت تطير عاليا لإنها بقرب من أحبته أغمضت عينيها بالقرب من صدره وأخذت تتنفس رائحته 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
نظر لها وجدها على تلك الوضعية فهتف بعبث إيه هو إنتي نمتى ولا إيه
فتحت عينيها بحرج قائلة ها لا أبدا 
أنزلها على الفراش ببطئ قائلا هروح أجيبلك مرهم علشان تتدلك 
دلف إلى الحمام ونظرت في إثره قائلة 
يا لهوى يا لهوى أعمل إيه دة لو عرف 
كان يكتم ضحكاته بصعوبة وهو
يسمعها قائلا بخفوت ماشي يا ندى إنتى اللى
تم نسخ الرابط