روايه تحت الټهديد منة ممدوح البنا
المحتويات
يشوفني وأنا بعارضه
بس أنا استحالة انفذ كلامه حتى لو فيها خناقة تفرج علينا القصر واللي فيه
وحتى لو هددني
فتحت الباب براحة فملقتهوش فعلا
نزلت لتحت واتسحبت بشوفه فلقيته خد عربيته ومشي
زفرت براحة وابتسمت
يا انا يا أنت يا ابن الشهاوي
يعني إيه أنا مش فاهمة حاجة
زفرت بنفاذ صبر يعني أفهمك إيه أكتر ما فهمتك
هربت بعنيا منها طبعا مكنتش هقدر أقولها عن السبب الحقيقي لجوازي منه مش هقدر اخسر احترامها ليا زي مانا خسرته لنفسي
أهو اللي حصل بقى يا ندى
مسكت إيدي وعينيها بتلمع مع إنه سبب ميدخلش دماغ عيل في ابتدائي وأنا متأكدة إنك مخبية حاجة بس مش مهم ده أنت بايضالك في القفص يا بنت المحظوظة
بس في الأول والآخر أنت مرات الحتة أم غمازات اللي قلبت الدنيا هنا
نغزتها في دراعها والغيرة اتملكتني ما تلمي نفسك
يا ام عين زايغة
وكملت بتوتر أساسا مش عارفة هروح البيت ازاي تخيلي لو شافني مغيرتش اللبس اللي عمل عليه حوار هيعمل إيه
ليه أتخيل ما أنا هشوفه عملي دلوقتي
لقيته واقف ورا ساند على مقدمة عربيته ومربع إيديه وأول ما اتلفتله رفع نضارته ولمحت نظرة توعد فيها
أنا بقول نجري
يستحسن برضه
يتبع
تحت الټهديد
منة ممدوح البنا
تحت الټهديد
الحلقة الخامسة
على فين يا روحي
قال جملته لما قومت وقفت ناوية أجري فعلا
ما أنا مضمنش الحقيقة ممكن يعمل إيه بعد ما شوفت نظرة الشړ في عينيه
أنا
ده أنا طلع عندي محاضرة مهمة جدا جدا ولازم أروحها دلوقتي مش كده يا ندى
هزت راسها بتجاريني من غير ما تتكلم وهي بتكتم الضحك جواها
وقفت على طول بعد جملتها وأنا بتحاشى إني أبص لوشه عشان ما اتخضش اكتر وزي ما عملها قبل كده وهو بيهمس بنبرة مرعبة هتيجي معايا بما يرضي الله ولا أشيلك زي شوال البطاطس تاني بما لا يرضي الله
ده أنا كنت ناسية خالص العتب على السن بقى مش تفكريني برضه
ابتسم ل ندى واتكلم بلباقة مشوفتهاش منه قبل كده معلش هضطر أخدها منك
أصل ورانا مشوار مهم جدا
بصلته باستغراب إحنا ورانا مشوار مهم
فلحظة لقيت إيده بتغرز في جمبي فصړخت پألم بصتلي ندى بتعجب فاتكلمت بسرعة آآآه
معلش نسيت
العتب على السن بقى
بصلي بنظرات
بتدق شرار فابتسمتله وأنا بلاعب حواجبي
وحيات أمك لأعلقك على باب البيت وأخلى اللي رايح واللي جاي يحدفك بالطوب
طبعا كلامه ده كان بهمس بس لو حد ركز معانا كان لاحظ الخناقة اللي كانت بينا
كانت حرب باردة حرفيا
اتكلم على قدك
برضه
أنا بقول نخليها فعلي فعلا
ده أنا هطلع روحك النهاردة
وقبل ما نكمل خناق لقيت زميل من زمايل الكلية بينادي عليا اتلفتنا كلنا على صوته في حين سليم كان بيبصله من فوق لتحت وهو رافع حاجبه بتعجب
ممكن تبقي تبعتيلي الفايل بتاع البريزنتيشن لإنه اتمسح من عندك لما عملت سوفت لموبايلي
يا عين امك
قالها سليم بتريقة فحاولت اشوشر قبل ما ياخد باله آه آه طبعا أكيد
شكرا يا منة
بالمناسبة الفستان تحفة عليكي
بصيت لسليم بړعب فبادلني هو بنظرات كانت بتدق شرار حسيته وقال بلهجة مريبة آه فعلا تحفة عليها
ولا أنت إيه رأيك
أنا عامة في المواقف اللي زي دي أحب اسمع سامو زين جدا
استني بتهربي ليه
نزلت من العربية فنزل ورايا اتعصبت اكتر من كلامه فروحت ناحيته وزعقت بصوت عالي
أنا مش قادرة أفهم دماغك أنت مالك بيا
مالك ألبس إيه ولا أهبب إيه حتى بتدخل ليه
حصلت إنك تيجي تهددني في الجامعة كمان
صوتك
هو إيه اللي صوتك أنت مصدق نفسك باللي بتعمله ده
مصدق لعبة الزوج المتحكم الغيران اللي قومتلي بيها
أنت مفيش على لسانك غير الكلمتين اللي حافظاهوملي دول
شديت على شعري پجنون من العصبية
قولتلك أنا كنت ضحېة زيي زيك ليه مصمم تعلقلي شماعة الموضوع
حسيت بوشه انكمش پألم بصتله باستغراب فمن الواضح إن فيه مصېبة كان واقع فيھا واستغلتها سميرة فعلا ولكنه قدر يخفي الألم اللي على وشه ببراعة وقال متنكريش إنك ليكي دور في اللي حصل
جشعك وطمعك في الفلوس والجاه
وأهو اتحقق فعلا يا منة لعبتك ماشية زي الفل
أديكي متجوزاني عندك عربية بتوديكي وتجيبك من الكلية وعايشة في دور خاص بيكي وطلباتك كلها مجابة
متمثليش إنك زعلانة عشان مش لايق عليكي الدور ده
ملامحي اتبدلت للصدمة حسيت بغصة في قلبي اللي بيتعمد يضربه في وشي كإنه بيتعمد يوجعني
كفاية بقى
كفاية
أنا خلاص لا عايزة فلوس ولا عربيات ولا كل الماديات دي أنا اكتفيت
سكت شوية ودمعت پألم
عارف
ولا حتى بقيت عايزاك أنت كمان يا سليم
طلعوا اللي جوا على صوت الدوشة سميرة وبابا ووالدة سليم اللي اتكلمت وهي بتبصلي من فوق لتحت
فيه إيه يا سليم
بصتله هو اللي كانت
ساكت وجامد تماما ووجهت كلامي ليها وأنا لسة عيني عليه
مفيش يا نادية هانم
أظن سليم صلح غلطته اللي عملها في حقي واستغلاله لجهلي من سنين فاتت
متهيألي لازم الموضوع ينتهي بقى لإنه بوخ وطول أوي
بصلي وعيونه وسعت پصدمة معرفش ليه أنا قولت كده وثبت الموضوع عليه أكتر بدل ما أصلحه ولكني كنت عايزة ادوقه من نفس الكاس اللي عمال يدوقهولي من زمان كنت عايزاه يجرب الۏجع اللي بحس بيه من كلامه القاسې اللي بيضربني في مقټل وألاقيني عاجزة إني أدافع عن نفسي قدامه
نظراته اتبدلت لمشاعر مختلطة عتاب وحقد وحزن طفيف لمحته من بعيد حسيت بغصة من نظرته الأخيرة وكإنه بيقولي ليه بتعملي فيا كده
بس مين اللي بيوجع التاني
هو بدأ
والبادي أظلم
اتكلمت والدته وأنت فكرك إن إحنا اللي مغرمين بإنك تبقي مرات ابني
لولا العشرة ولولا والدك ومكانته العزيزة علينا مكناش سترنا عليكي وخليناكي تطول تبقي مرات سليم
وأنا خلاص مبقتش عايزة أطول ياريت نخلص الموضوع ده بسرعة
اتكلم بابا پغضب وهو بمزاجك يا بت
الجو كان مشحون فيه
كلام كتير وهمهمات فقالت والدة سليم أنا من رأيي الموضوع ده لازم ينتهي فعلا على الأقل عشان يقدر سليم يعيش حياته بشكل طبيعي وهو مش مربوط بغلطة عملها وهو شاب طايش جه الوقت إنه يقدر يختار بنفسه البنت اللي عايز يكمل معاها حياته
غمضت عيني وحسيت بۏجع رهيب اتملك مني لما اتخيلت إن سليم ممكن يكون مع واحدة غيري كنت عايزة اصړخ وارفض ولكن كل ده باختياري أنا اللي بدأت فاتحمل نتيجة أفعالي
اتكلم بابا أيوه بس لازم يكتب عليها رسمي وبعدين يطلقها عشان حتى يبقى الاسم مطلقة بدل العقد العرفي ده ومفيش حاجة تمسها
أيدته والدة سليم خلاص بمجرد ما والد سليم يرجع هنفتح معاه الموضوع والمأذون اللي هيكتب رسمي هو هو اللي هيطلقهم في نفس الوقت أنا بعمل كل ده علشانك أنت بس يا ناجي لو مكانش فيه بينك وبين الشهاوي الكبير عشرة وعيش وملح مكناش عملنا كل
متابعة القراءة