روايه الفارق الكبير ساره مجدي

موقع أيام نيوز


ذيك ميفتحش بؤه
رغما عنها تألم قلبها من عدم ثقته بها ومن معاملة الفظاظة قلبها يتمرد عليها أن تنفى التهمة عن نفسها لكن كبريائها يأبه رفعت عينيها إليها بخيبة أمل ثم قالت بۏجع  
يعنى أنا لو قولتلك معملتش كده هتصدقنى أنا وتكذب الكلام ده
رمقه بأعين غاضبه ثم رفع أحد حاجبيه وأرتسم البرود  
أيوة وأيه اللى اللى يخلينى أصدقك مثلا هاا

تسارعت أنفاسها واڼفجرت پبكاء تهتف بصړاخ هستريا  
عشان فعلا مش كده ..كفاية تجريح كفاية كفاية 
أأأأيه انت تعرفنى عشان تحكم عليا لا متعرفش 
أى حاجه عنى ده غير أنا مفيش حاجه تربطنى بيك مفيش أنا أصلا كنت ماشيه طلقنى بقولك طلقننننى
بدئت بتحطيم كل ما يقابلها بأنفعال وحدة صوت صړاخها يهز جدران المكتب وهى ټضرب بقبضتها
على صدرة بكل قوة 
أنا بنى أدمه مش كويسه وطماعه أنت صح طلقنى 
أبعد واحدة رخيصة ذى عن حياتك واحده أبوها 
رماها عشان يخلص منها تتحملنى أنت ليه هاااا
تمزق نياط قلبه لمظهرها وأنهيارها تنهمر دموعها 
بلا توقف تبدو كالأعصار لكنها بكائها وشهقتها 
توحى بطفلة فقدت أهلها لتو يحاول ألجام رغبته 
فى ضمھا لصدره وأعلن أنها تنتمى لها هو فقط زوجها
بينما دخل لؤى مسرعا من صوت صړاخها أتسعت عيناه بذهول من هيئتها و المكتب المحطم 
هتف بتوتر وخوف حقيقا 
دالين مالك دالين أهدى أيه اللى حصل 
تتسارع أنفاسها صدرها يعلى ويهبط بسرعة فائقة 
شعرت بدوار عڼيف يعصف بها فجأة أصبحت قدميها 
هلاميتين لا يقويان على حملها أغمضت عيناها مستسلمة للظلام لكن يده منعت سقوطها للأرض 
هز رأسه بړعب ليمد يده يبعد خصلاتها عن وجهها 
يهتف پخوف  
دالين دالين فوقى ..لؤى أتصل بدكتور بسررررعة
وقف يطالعها والطبيب يحقنها بالوريد وملامحها المټألمة يكاد يجن من قرب الطبيب منها يهز رأسه 
مستنكرا مشاعره المتناقضه تستعر النيران بداخله 
لا يعلم السبب أو لا يريد الأعتراف به أنهى الطبيب
عمله فأشار له يعقوب نحو الباب وولجوا سويا خارج الغرفه سأله يعقوب متلهف  
مالها يا دكتور ! هى كويسه ! مصحيتش ليه !
هز الطبيب رأسه ثم أجابه بعمليه  
للأسف أنهيار عصبى نتيجة لضغط على أعصابها
هتف لؤى الذى كان يقف خارج الغرفة بهلع  
أنهيار عصبى ليه ! ومن أيه !
أجابهم الطبيب بحزم  
أنا حاليا أدتها حقنه مهدئة بس هى محتاجه تبعد عن أى ضغوطات وترتح من العصبية أستئذن أنا حاولوا بلاش الزعل
أنصرف الطبيب فتجعدت ملامح لؤى وأقترب من يعقوب متسائلا بينما يعقوب أوله ظهره ينهى أى حديث 
قبل أن يبدء فكيف يسرد على أخيه أن أنهيارها بسبب
ضغطه عليه 
فأدراك لؤى أنه لن يحصل على أجابه من أخيه مادام لم 
يرغب فى ذلك فتنهد بقوة ثم قال  
والله يا أبيه مفيش أطيب منها بس هى بتتصرف بعفويه بس اللى بيحصل ليها كتير فعلا هى متستاهلش 
كل ده هى من أنضف الناس اللى ممكن تقابلهم فى 
حياتك فعلا ياأبيه أنا عارف أنك مش متقابل فكرة جوازكم بس ممكن تعتبرها ضيفه بس لحد 
ما نعرف مين عمل كده وبعد كده طلقهاا عادى
عند هذه النقطة صاح يعقوب بصوت جمهورى  
لؤى الموضوع ده ميخصكش اتفضل من هنا دلوقتى
ولج لغرفة بصمت هى ترقد على الفراش شاحبه كالأموات كانت بداخله مشاعر تجتاحه تكاد تفك به
شعور بذنب يتضاعف داخله كلما تذكر مشهد أنهيارها أغمض عيناه پألم كيف وصلت به الأمور ذلك بل من الأساس كيف أنجذاب إليها فتفكيره وطريقته مختلفه 
تماما عنها يجب أن يتعامل مع الموضوع بتفكير لؤى 
موضوع مؤقتا أهات خافته خرجت منها أقترب منها بأسى فهى مازالت تحت تأثير المهدئة جلس على الفراش بجواره يربت على خصلاتها ثم هتف بأسى 
أسف بس أوعدك كل ده هيخلص قريب وترجعى 
لحياتك تانى ثم نهض مندفع صوب الباب
فك رباط عنقه پعنف و احتدت ملامحه زادت وتيرة تنفسه أصبحت عيناه أكثر قتامة يضرب سطح المكتب الزجاجى أمامه پعنف ثم نهض من مكانه يجلس مقابل ذلك الشخص 
بينما الأخر يرتجف پخوف وړعب 
والله يا يعقوب بيه اللى بقولوا ده اللى حصل واحد اتصل عليا من رقم بريفت وقالى أنه تبع المدام وأن
المعلومات ديه منها وأنشرها بس.. وانا كصحفى ده 
بنسبه ليا خبر جامد متاخرتش والله ده اللى حصل
قاطعه بحدة وهو يهتف پشراسه 
وانت متعرفش أن أى صحفى قبل ما ينشر اى شئ
عنى بيرجع ليا الأول أنا بأتصال منى أخلى مفيش مكان يرضى يشغلك تانى
أزدارد الصحفى ريقه بصعوبة  
طب ليه انا كصحفى كنت بغطى شغلى وممكن أنزل 
أعتذار عن المقال
أرجع يعقوب رأسه للوراء بخبث 
لا أنا عايزك فى حاجه تانيه أنت اللى هتوصلنى 
لأبن ده لانه أكيد هيكلمك تانى وأنت بما أنك 
بتجرى ورا أى خبر هتفهموا أن مصلحتكم واحده 
وأنك تمسك معلومة على بيت النعمانى ده سبق 
ليك وتمشى على هواااا ده غير أن هديك كم خبر تنزلهم يبسطوا أوى وبعد كده تطلب منه صور لمدام 
عشان تشعلل الدنيا وهو هيكون أطمنلك وتطلب 
تشوفه وبعض كده تبعد أنت
طالعه بأمتنان لنجاه
 

تم نسخ الرابط