روايه وردتي الشائكه
المحتويات
ورد
ورد هتفضلي متنحالي كده كتير ولا ايه
لتتركها نانسي و تخرج من المكتب سريعا و ابتسمت ورد بسخرية ثم اتجهت الي أحدى المقاعد لتجلس عليه في انتظار مدير الشركة
تمام يا شباب فهمتوا حد عنده اي سؤال
قالت ريم هذه الجملة و انتظرت اي اسأله و لكن لم يجيبها أحد
فتنهدت براحة و سمحت لهم بالخروج و بعد أن خرج جميع الطلاب بما فيهم
ايهاب دكتور ريم
ريم اتفضل عندك اي سؤال
ايهاب بصراحة اه عندي شوية أسئلة كده بس مش عايزك تتأخري يعني
ريم لا عادي دي وظيفتي و عموما انا خلصت
شغلي النهاردة ايه اللي واقف معاك بالظبط
ريم تمام مفيش مشكله
و بدأت في شرح تلك الأجزاء له و بعد لحظات صدع هاتفها رنينا
ريم رقم مين ده
ثم تجاهلت هاتفها ليصدع رنينا مرة اخرى و جاءت لتتجاهله و لكن قال إيهاب سريعا
ايهاب ردي يا دكتور مفيش مشكلة انا هستني
ريم معلش دقيقة و راجعة
ايهاب بابتسامة خبيثة طبعا خدي راحتك
ريم الو
ايهاب كل حاجه تمت زي ما انت كنت عايز الهانم اتحبست في المدرج اكيد ليلة واحدة لوحدها في المكان ده هتعلمها كويس تتعامل معاك ازاي بعد كده
عمر تمام بس ملهوش لزوم تفضل هنا طول الليل ساعة و افتحلها الباب انا عايز اخوفها بس
ايهاب بخبث طب ما تسيبني انا اخوفها بطريقتي
ايهاب خلاص يا عم بهزر ساعة و تعالى انت خرجها انا كتر خيري لحد كده معاك ربنا بقى
عمر تمام
انهي ايهاب المكالمة و اتجه الي وصلة
الكهرباء و قطع أحد الاسلاك لتنقطع الكهرباء بداخل المدرج التي توجد به ريم انهي عمر مكالمته مع ايهاب و لكنه شعر بغصة في قلبه و عدم ارتياح
في المدرج
و ما أن انقطع النور حتي صړخت ريم پخوف شديد و كأنها قابلت أشد كوابيسها
و أخذت ټضرب الباب بكل قوتها و لكن لا حياة لمن
انهي كريم اجتماعه بعد وقت ليس طويلا و اتجه الي مكتبه و لكن قبل أن يدخل
أوقفته نانسي
نانسي مستر كريم
كريم خير في حاجة حصلت و انا في الاجتماع
نانسي ايوة البنت اللي
حضرتك قلت عليها جت و مستنياك دلوقتي
كريم تمام كويس
نانسي قاطعته هو حضرتك متأكد انها من تبعك
كريم ليه
نانسي أصلها شكلها غريب شوية حتي طريقة كلامها معتقدش أن حضرتك تعرف الاشكال دي
كريم طيب انا بقول تشوفي شغلك احسن ما انتي عماله تحللي في الناس
كانت ورد جالسة في مكتبه و مازالت تتفحصه بإعجاب حتي سمعت صوت علي باب المكتب و كان صوتا مألوفا لها و لكن كل تركيزها كان في كلمات نانسي
ورد اولا كده متصدقش اي حاجه البنت دي قالتها هي اللي مكنتش طيقاني من اول ما شافتني و عماله تبصلي بتكبر و انا سكتلها بس عشان حضرتك و عش
كريم لم ينتبه لما قالته بعد ذلك و لكنه نظر أمامه پصدمة و قال بصوت خفيض ورد
ورد هو انت مبتردش عليا ليه اكيد قالتلك حا
و هنا استدار كريم لتنظر له ورد پصدمة كبيرة و عيونها جاحظة
ورد انت
كريم انتي انتي بتعملي ايه هنا
ورد انت اللي بتعمل ايه هنا
كريم ده مكتبي و دي شركتي المفروض اكون فين
ورد مكتبك ثواني كده يعني انت صاحب الشغل بتاع عم محروس
كريم مظبوط
ظلت ورد تنظر له پصدمة غير قادرة علي استيعاب ما حدث ليقول لها
كريم اقعدي
كريم تحبي تشربي ايه الأول
ورد ولا حاجه
كريم عصير حلو
ورد لا شكرا
كريم تمام يبقى عصير
كريم مش
قولتلك لازم نتقابل تاني
ورد هو انت بتجري ورايا ولا ايه
كريم نعم
ورد أيوة اكذب عليك يعني
كريم اكيد لا بس انا قولتلك لو احتاجتي اي مساعده كلميني علطول ليه متصلتيش بيا
ورد و مين قالك اني محتاجه مساعدتك اساسا ده عم محروس هو
اللي اقترح عليا ان صاحب الشغل بتاعه ممكن يلاقيلي شغلانه غير كده انا كنت نازلة ادور علي اكل عيشي
كريم انتي لسانك ده ايه
ورد و ماله لساني أن شاء الله لا لو هتهزئني كده ارجع مطرح ما
جيت اهم حاجه الكرامة
كريم ضحك عليها و قال يا ستي مش قصدي و طبعا عشان صاحب الشغل ده طلع انا انتي رافضة مساعدتي دي صح
كريم نظر لها للحظات حتي شرد و كانت الفكرة الموجودة في رأسه تلمع أكثر ليفيق علي حركة يد ورد
ورد و هي تلوح بيدها أمام عينيه كريم بيه روحت مني فين
كريم انا عندي
وظيفه ليكي يا ورد و هتضمني حياة كويسة لأخواتك و هتنتقلي من المنطقة اللي
انتي فيها دي و حياتك تتغير
ورد ايه كل ده شغلانة ايه دي
كريم تتجوزيني
ورد شهقت ايه
يا
الفصل الثامن
ورد شهقت ايه
كريم تتجوزيني
ورد انت بتهزر معايا يا جدع
انت ليا عندك شغلانه ولا اتكل
علي الله انا
كريم ما هي دي
وظيفتك انك تتجوزيني
ورد نعم انا مش فاهمه حاجه
كريم بمجرد ما توافقي انا هفهمك كل حاجه
ورد و انا
اكيد مش هوافق هو انا اعرفك اساسا
مش ناقصة جنان أصلها
ثم هبت واقفا و قالت عن اذنك انا كنت فكراك كويس و بتساعد الناس لكن انا كان عندي حق محدش بيقدم حاجه لحد بدون مقابل
كريم صدقيني الصفقة دي هتبقي مربحة ليكي و ليا
ورد صفقة هو الجواز بنسبالك صفقة
اني همشي من سكات و ده بس عشان انا مش ناسية انك خلصتني من مصېبة غير كده كان
زماني مفرجه عليك الدنيا
كريم صدقيني وافقي و مش هتندمي
ورد بتمرد برضو مش موافقة وسع
ابتعد كريم عنها و نظرت
عند ريم
كريم في ايه
ورد بدموع و توسل اختي واضح انها في مشكله مش عارفه هي كانت بټعيط و انا مفهمتش
ورد حاولت أن تهدأ قليلا و قالت اختي ريم هي اللي كلمتني دلوقتي و كانت بټعيط و مفهمتش منها غير كلمتين أنها في مكان ضلمه و محپوسة
ثم قالت پصدمة معقول تكون اتخطفت
كريم لا لو اتخطفت مكنتش
هتعرف تكلمك دلوقتي
ورد پبكاء اومال حصلها ايه دي من الجامعة للبيت و من البيت للجامعة
ورد نظرت له بلهفة ليلتقط هاتفه سريعا و يتصل بعمر الذي كان جالس مع أصدقائه و هم يسخرون صدع هاتفه رنينا فأخذه و ابتعد قليلا عن زملاءه ليرد علي كريم
عمر كريم مش عوايدك يعني ت
كريم عمر ركز معايا في معيدة عندك اسمها ريم
عمر أنصدم للحظات و تعجب بشدة ليكرر كريم سؤاله رد عليا
عمر أيوة عندنا بس انت تعرفها منين
كريم مش مهم اعرفها منين انا عايزك تقلب عليها الجامعة دلوقتي عقبال ما اجيلك
ورد قاطعته و سحبت الهاتف من يده سريعا و صړخت بعمر بالله عليك دور عليها بسرعة دي پتخاف من الضلمة و ممكن
يجرالها حاجه بالله عليك لاقي اختي
عمر نظر أمامه پصدمه و لم يقدر علي الرد فأخذ كريم الهاتف منها و طلب منها أن تهدأ قليلا و قال لعمر
عمر مفهوم
انهي كريم معه المكالمه و ظل عمر واقف مكانه و لم يستوعب
ما حدث خلال تلك الدقائق
ايهاب انا ماشي عايز مني حاجه
عمر امسكه من ملابسه و قال بعصبية انت ايه اللي هببته ده انا مش قولتلك بلاش ضلمه انا عايز اخوفها بس
و في تلك اللحظة جاءت مى باتجاههم
مي في ايه صوتكم عالي ليه
عمر نظر إلي ايهاب بنظرة حادة جدا و قال انت فاهم و عارف كويس أن مكنش في نيتي اني اضرها بس انت برضو عملت اللي في دماغك بس اقسم بالله يا ايهاب لو ريم حصلها اي حاجه او اټأذت هتزعل اوي مني
ثم تحرك من أمامهم سريعا و اتجه الي المدرج التي توجد ريم بداخله
عند كريم
كريم انا عايزك تهدي و بأذن الله هتبقي كويسة و عايزك تعرفي اني مش بساعدك لغرض معين ولا عايز منك حاجه
ورد نظرت له بدموع معلقة في عينيها لتقول ممكن نتحرك بسرعه
اومأ كريم برأسه ليخرجوا سريعا
من المكتب سويا أمام
جميع الموظفين ثم خرجوا من الشركة و استقلوا سيارة كريم ليتجهوا الي الجامعة سريعا
مدام مروة
مروة ايه الجديد
في بنت دلوقتي جت لمستر كريم قعدوا شوية
و بعدين خرجوا من
المكتب بسرعة و ركبوا عربية مستر كريم و طلع بيها
مروة متعرفيش مين البنت دي
لا بس شكلها بسيط اوي يعني
أو اقل من البسيط كمان
مروة و الڼار تشتعل بداخلها تمام روحي خدي مكافئتك من الحسابات
ثم أنهت المكالمة و قالت بصوت مسموع
مروة پجنون كنت متأكدة أنه يعرف واحدة عليا ماشي يا كريم
و توعدت لكريم بداخلها ثم فكرت في طريقة لمعرفة هوية تلك الفتاة خرجت من الغرفة و
مروة هو ابنك ليه بيعمل كده ليه مش قادر يفهم چنوني بيه كلهم و بما فيهم انت اعترضتم علي جوازي منه بس انا كنت عارفه أن كل حاجه في ايد خالتي زهرة عرفت اعمل خطة
كويسة و كانت النتيجة اني اتجوزته بس هو مصمم يبوظ كل حاجه مش قادر يسكت و يحبني ليه ليه مصمم يجنني اكتر
نظر لها
صابر فجأة و ظهرت نظرة معينه في عيونه و فهمتها مروة
لتبتسم بشړ و تقول
مروة متخافش لكن صدقني لو عمل حاجه هتبقى لازم تخاف سلام يا عمي
ثم خرجت من الغرفة لتترك صابر في حالة يرثى لها من القلق علي ابنه و هو مكتف اليدين و جالس مكانه لا يستطيع الحراك حتى ولا الكلام
وصل عمر أمام المدرج و فتحه سريعا لينصدم حين وجد الظلام يحتل المكان لدرجة أنه لم يرى كفوف يده ليخرج سريعا من المدرج و اتجه الي علبة الكهرباء و اصلحها لينير المكان مرة اخري ثم دخل الي المدرج و عيونه تبحث عنها بلهفة و لكنه لم يجدها فظن أنها من الممكن أن
ريم بكلمات تكاد تكون مفهومه خرجوني من هنا ولله هعمل اللي انتم عايزينه هسمع
قالت اخر جملة ثم بدأت بالبكاء بصوت عالي نظر لها عمر پصدمه و ندم و حرك يده ليضعها علي كتفها
عمر ريم
صړخت ريم و ابتعدت عنه سريعا بفزع ليقول سريعا
عمر انا عمر اهدي
عمر مسح علي رأسها اهدي انا معاكي مټخافيش
ظلت ريم علي تلك الحالة حتي حملها بين ذراعيه و خرج بها من هذا المدرج ليجد ايهاب و جميع أصدقائه واقفين أمامه ينظرون لهم بدهشه شديده نظر عمر
متابعة القراءة