روايه غيره الغيث
المحتويات
بسبب خۏفها الشديد
يلا اخرجي مستنيه ايه..
انتفضت حبيبه پخوف وتناولت
اسدالها الذي تستخدمه للصلاه وإرتدته بسرعه وهي تجري لخارج الشقه تنفيذا لتعليماته وهي تسمعه يتحدث بصرامه شديده من هاتف اخر مع الحرس الموجودين بالاسفل..
اطلعوا بسرعه قابلوا حبيبه هانم هي خارجه من شقتها دلوقتي..
ثم تابع پغضب وهو يسرع بقيادة سيارته وهو يتأكد من امتلاء سلاحھ الڼاري بالړصاص
ثم تابع بصرامه شديده
انامش مهم عندي الشقه والا الي بيحاول يقتحمها..المهم عندي انكم كلكم تأمنوها وتخرجوا بيها من غير
ما حد يقدر يتعرض لها او يئذيها وانا دقايق وهاكون عندكم..
ثم اغلق الهاتف وهو يتحدث مع حبيبه بلهفه ..
مټخافيش يا حبيبتي دقايق وهكون عندك..
انا ..انا مع الحرس دلوقتي بس مش عارفه هما واخديني ورايحين بيا على فين..
عمر بهدوء لا يشعر به..
اسمعي كلامهم ومټخافيش هما هيبعدوكي عن الشقه لحد ما نأمنها ونشوف الصوت ده جاي منين ايه..
حبيبه پخوف
حاضر بس خد بالك من نفسك وبلاش تطلع للشقه لواحدك وهو اكيد لما يلاقي الشقه فاضيه ومفيهاش حد هيمشي لواحده
حاضر يا حبيبتي بس انتي مټخافيش
خرجت حبيبه الى خارج البنايه وجلست في سياره جاهزه للانطلاق في اي لحظه يحيطها الحرس من كل اتجاه
لتشاهد وصول سيارة العمر الذي نزل منها بسرعه شديده و ان تتوقف عن الحركه و هرع الى داخل العماره دون ان ينتظر احد او ينظر خلفه..
صړخت حبيبه في الحرس الموجودين معها بالسياره بړعب..
احد الحراس بقلق..
دي أوامره يا هانم ومنقدرش نخالفها .. تعليماتنا ان سلامتك انتي اولا ..
سالت دموع حبيبه بړعب على وجنتيها وهي تنظر لهم بدون تصديق
لتحاول فجأه فتح باب السياره وهي تبكي بړعب
يعني ايه هتسيبوه يطلع لواحده دا ممكن ېقتلوه..
ثم حاولت فتح باب السياره فجأه وهي تبكي بړعب خوفا على عمر و تصرخ بهم پغضب
حرام عليكم .. حرام عليكم
لټنهار في موجه قويه من البكاء
وجسدها ينتفض بړعب خوفا عليه
لتتفاجأ به وبعد مرور عدة دقائق يخرج من البنايه وهو يتحدث معهم بالهاتف ويقترب من سيارتها التي فتح بابها وهو يقول بهدوء محاولا تطمينها
ليتفاجأ بها تخرج من السياره فجأه وهي تبكي بشده وتحاول ضربه بيديها وهي تصرخ پغضب..
حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه ..انت قاصد تعذبني مش كده
عمر بقوه مانعا اياها من مهاجمته وهو يقول بحنان
طيب اهدي ..اهدي بس وانا هفهمك
اڼهارت حبيبه في البكاء وهو يحملها بين زراعيه ويتجه بها بسرعه للداخل ويقول للحرس بامتنان
شكرا يا رجاله ..ارجعوا انتوا لاماكنكم تاني .. الدنيا امان ومفيش حد في الشقه فوق..
في حين حاولت حبيبه النزول من بين زراعيه وهي تقول پغضب وهو يحملها بداخل المصعد ..
بتشكرهم على ايه ..دول سابوك تدخل الشقه لواحدك وكان ممكن يجرالك حاجه ..وبعدين انا مبكدبش انا متأكده اني سمعت صوت جاي من البلكونه
ابتسم عمر وهو يدخل بها الى داخل الشقه ويغلق الباب من خلفه
.ويده تمسح دموعها بحنان..
اولا هما كانوا بينفذوا اوامري ومكنوش يقدروا يخالفوها وإلا كانوا اتعرضوا لعقاپي وخسروا ثقتي فيهم
ثم مرر اصابعه بحنان على وجنتها الرطبه من أثر الدموع التي سالت عليها وهو يتابع بحنان
ثانيا انا لو كان عندي اقل شك في قدرتي على التعامل مع الي اقتحم الشقه مكنتش دخلت لواحدي
ثم تابع بمرح
ثالثا تعالي أوريكي المقتحم الجبار الي خلاني اجري في الشارع الساعه تلاته الفجر ببيجامة النوم ..
ثم اشار لاحد الأركان لتجد قط سمين ابيض اللون ذو شعر كثيف ويرتدي طوق زهبي انيق في رقبته يقف وهو ينظر اليها بمنتهى البرائه
حبيبه بدهشه..
ايه ده..
ضحك عمر بمرح وهو ينحني يحمل القط ويقربه منها..
دا يبقى المچرم الي اقتحم شقتك شكله كده قط حد من سكان العماره وشكله واخد على الهرب منهم لانهم حاطين له طوق وكاتبين عليه عنوانهم ورقم
تليفونهم ..
مررت حبيبه يدها على القط بحنان وهي تتناوله منه وتقول بدهشه
يعني هو ده الي كان بيعمل صوت في البلكونه..
ابتسم عمر وهو يقول بمرح
ايوه يا ستي هوه.. الظاهر كان عاوز يدخل وكان بيحاول يعمل صوت علشان تفتحيله
ثم اشار لها وهو يقول ثواني هرد على نادر ثم وقف بعيدا عنها وهو يجيب
عمر بهدوء
ايوه يا نادر.. لا مفيش حاجه
ثم تابع بمرح
دا قط الجيران وكان عاوز يزور حبيبه
نادر بجديه
طيب الحمد لله انا هنا تحت العماره والرجاله قالولي على الي انت عملته وأوامرك ليهم ومش محتاج اقولك ان الي انت عملته ده غلط ..
خلاص يا وحش مش وقته.. حبيبه تسمعك ومش هخلص
منها وانا ما صدقت اشغلها بالقط ..
نادر بمرح..
اخيرا عشت لحد ماشفت عمر الرشيدي خاېف من حد وبيوطي
صوته علشان ميسمعوش ..
عمر بغيظ
ماشي يا نادر حسابنا بعدين ..المهم دلوقتي روح انت ارتاح وابقى قابلني بكره في المكتب علشان عاوزك
نادر بجديه
ماشي بس احنا هيبقى لينا كلام مع بعض..
ثم اردف فجأه
هو انت ليه متأكدتش من الكاميرات
ماتدخل ..
تنهد عمروهو يجيب بجديه
انا كان كل همي اني ابعدها عن الشقه والعماره خالص وخفت يكون الي بيهاجمها دخل الشقه فعلا واستخبى في اي ركن فيها وعشان كده كان لازم اتاكد بنفسي علشان
ابقى متطمن عليها..
نادر براحه
عموما الحمد لله انها جت سليمه تصبح على خير وسلملي على مدام حبيبه..
اغلق عمر الهاتف وتوجه الى حبيبه وقال بحنان ..
ادخلي اغسلي وشك واقلعي الاسدال ده ونامي ومټخافيش انا هنام النهارده هنا على الكنبه علشان اكيد انتي لسه قلقانه..
هزت حبيبه رأسها وقالت باضطراب..
انا بس مش عاوزه اتعبك كفايه الدوشه والقلق الي عملتهم النهارده
وفي الاخر مطلعش فيه حاجه
ضغط عمر على يده وهو يقول
بصرامه وجديه اخافتها..
اوعي اسمعك تقولي كده تاني ..لو حصل وحسيتي بأي ټهديد في اي وقت تتصلي بيا فورا ومن غير تفكير
اوعي تخافي او تتكسفي تتصلي بيا وتعرفيني ..لان ممكن فعلا ميكونش فيه حاجه و ساعتها مش هنبقى خسرنا حاجه اننا اخدنا حذرنا لكن لوفعلا في حاجه وانتي خفتي تعرفيني ..ساعتها خسارتنا هتبقى كبيره..هتبقى خسارة ارواح يا حبيبه
ثم ضغط على يدها وهو يقول بجديه
اوعديني انك لو شكيتي في اي حاجه تتصرفي زي انهارده وتتصلي
بيا علطول ..
لمعت الدموع في عيون حبيبه وهي تجيب بصوت خاڤت..
اوعدك....
تنهد عمر بارتياح ثم جبينها بحنان وهو يقول بمرح
طيب يلا قومي غيري هدومك ونامي وانا هنام هنا على الكنبه زي
ما قلتلك
حبيبه بتردد وهي تقف
طيب تحب اجيبلك غطا والا حاجه من جوه..
وقف عمر هو الاخر وقال بهدوء
لا انا مبحتجش غطا..بس ياريت تقوليلي الحمام منين علشان عاوز اغسل وشي ما انام..
اشارت حبيبه الى مكان الحمام وهي تقول بارتباك
الحمام عندك تالت باب يمين
ثم اسرعت الى غرفتها وهي تحمل القط بين يديها
وعمر يتابعها ثم قال بمرح
انتي هتنيمي القط معاكي..
حبيبه بارتباك
اه ...
عمر بمرح..
يا بخته...
احمر وجه حبيبه بخجل ثم اغلقت الباب وهي تستمع بغيظ الى ضحكاته العاليه و المرحه
ثم توجهت الى الحمام لتغتسل وهي تحاول تجاهل حقيقة وجودها مره اخرى بمفردها مع عمر في مكان واحد..
لتمر اكثر من ساعه وهي تحاول النوم الا انها فشلت لتقرر اخيرا الذهاب والنوم على الاريكه المقابله للاريكه التي ينام عليها عمر علها تحصل على اي قدر من النوم.. فتناولت حبة دواء مهدئه بقليل من الماء ثم
تذهب مره اخرى الى غرفتها وتعود بغطاء اخر لها وتتمدد سريعا على الاريكه المقابله لها و هي تغطي نفسها جيدا وتستدير وهي تحاول عدم النظر اليه ..الا انها سرعا ما استسلمت واستدارت وهي تنظر اليه بعشق وألم جعلت دموعها تسيل بالرغم عنها وتستسلم سريعا لنوم متعب ومجهد..
تحت نظراته العاشقه والنادمه
في الصباح الباكر لليوم التالي..
اقترب عمر بهدوء من حبيبه المستغرقه بعمق في النوم وجلس بجانبها يتأملها بعشق ويده تمر بحنان في خصلات شعرها الاسود الناعم والغزير وهو يتأمل ملامحها الفاتنه بعشق شديد لترتفع يده بدون ارادته وتتلمس ملامح وجهها بافتتان وۏلع شديد ..فتنهد پألم وهو يشاهد بقايا اثار دموعها على وجنتيها فحاول الابتعاد عنها وهو يشعر بالندم لانه يعلم انه السبب في حزنها و بكائها الا انه تفاجأ بها تفتح عينيها وتبتسم له بفتنه وهي تسحب يد
عمر...
فلم يعد يستطيع السيطره على مشاعره الملهوفه اليها فإقترب منها وهو يهمس بعشق شديد فوق شديده
قلب عمر ودنيته وروحه..
فتنهد پألم وهو يحاول الابتعاد عنها الا ان مشاعره الغارقه في عشقها والشوق اليها تغلب عليه وكأن روحه معلقه على شفتيها خاصة وهو يشعر بها تستجيب بلهفه..
فمرر يده بحنان على شعرها يعيد ترتيبه برقه خلف إذنيها في حين ابتسمت وهي تنظر اليه برقه وتعود للنوم مره اخرى براحه..
نهض عمر من جانبها وهو يمرر يده بتوتر في شعره وهو يشعر بالخۏف من
رد فعلها عند إستيقاظها فهي وعلى مايبدو لا تعي ماحدث بينهم الان
فتنهد وهو يتصل باحد رجاله يطلب منه جلب بدلته واشيائه من القصر حتى يستطيع الذهاب الى العمل
ودخل الى الحمام للاستحمام والاستعداد لبدء يوم جديد ثم خرج وهو يراقب استغراقها الشديد في النوم بدهشه وقلق فارتدى ثيابه ودخل الى المطبخ وقام بتحضير طعام الافطار لها وهو يقول بقلق
لا مش معقول احنا داخلين على الضهر وهي لسه نايمه..
فاقترب منها بعد ان وضع صنية الطعام بجانبها ومرر يده على شعرها وهو يقول بحنان
بيبا كفايه نوم ياحبيبي احنا قربنا على الضهر ..
فتحت حبيبه عينيها ببطئ وهي تنظر اليه وتبتسم بسعاده الا انها هبت جالسه وهي تشهق بتوتر وارتباك ..
هو ..هو انا .. انت.. قصدي يعني .. هو انا مكنتش بحلم..
ابتسم عمر وهو يدعي عدم الفهم
كنتي بتحلمي بإيه مش فاهم..
حبيبه بارتباك وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل
ها..لا ..لامفيش ..اصل انا حلمت بالقطه.. اقصد حلمت
اني اشتريت قطه
رفع عمر حاجبه وهو يقول بمكر
لاا يبقى كده لازم نشتريلك قطه وفورا كمان ..
حبيبه بهمس
لا مش مهم دا مجرد حلم يعني
وضع عمر شعرها خلف إذنيها وهو يقول بحنان
لا طبعا مينفعش انتي متعرفيش ان الاحلام دي هي الي بتمثل كل رغابتنا..يعني لو حلمتي بقطه يبقى لازم نشتري قطه واهي كمان تسليكي
اشټعل وجه حبيبه بخجل وهي تحاول الا تنظر اليه..
الاانه رفع وجهها اليه وهو يقول بحنان
مكسوفه ليه يا بيبا دي مجرد قطه..انتي تتكسفي كده لو كنتي حلمتي بنمر او اسد..
حبيبه بدهشه
ايه..
قرب عمر صنية الطعام منها وهو يقول بتسليه ..
افطري يلا يا بيبا وبلاش تفكري كتير ..واستعدي علشان في مهندسة ديكور هتيجي تبص على العفش ده
متابعة القراءة